في 5 يوليو 2017، كان الليبيون على موعد مع انتصار كبير أعاد لمدينة بنغازي العصية كرامتها، كنتيجة لـ“عملية الكرامة” التي أطلقها الجيش الليبي في مايو 2014
وتظل ذكرى هذا الانتصار في وجدان الليبيين، والذين يحتفلون كل عام بتحرير المدينة من قبل الإرهابيين، الذين جعلوها مرتعاً لسنوات عدة، منذ أحداث 17 فبراير 2011.
وقدم الجيش الليبي مئات من الشهداء والجرحى، لتحرير بنغازي، وبفضل جهودهم تم تحرير المدينة بالكامل من قبضة المتطرفين، وأصبحت تحمل رمزاً للأمن والسلام.
وخاض الجيش الوطني الليبي معارك كبرى ضد الجماعات المتطرفة والإرهابيين استمرت لمدة سنتان وثمانية أشهر وأربعة وعشرين يوماً حتى تم تطهير المدينة بالكامل.
وفي إعلان تحرير بنغازي، قال القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر: “تزف إليك اليوم قواتك المسلحة بشرى تحرير مدينة بنغازي من الإرهاب، تحريرا كاملا غير منقوص، وتعلن انتصار جيشك الوطني في معركة الكرامة ضد الإرهاب، نصرا مؤزرا من عند الله عز وجل، لتدخل بنغازي ابتداء من اليوم عهدا جديدا من الأمن والسلام والتصالح والوئام والبناء والعمار والعودة إلى الديار، بعد أن كسرنا قيود القهر والذل وحواجز الخوف والرعب التي سعى الإرهاب إلى بنائها في نفوسنا، لتحل محلها مشاعر الطمأنينة والسرور والأمل والثقة بالنفس، ونرسم معا بإرادتنا الحرة طريقنا نحو المستقبل”.
ومنذ إعلان الجيش الليبي تحرير المدينة، دب الاستقرار في مفاصلها وبات سكانها ينعمون بالأمن، وبدأت المدينة العصية في العودة مجدداً لبناء مؤسساتها وإعمار البنى التحتية، التي دمرتها الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
ودشنت مشاريع تنموية متنوعة بشكل منفصل في بنغازي، ساعدت بدورها في عودة الحياة الاقتصادية إلى المدينة التي تأذت من الإرهاب والتطرف خصوصاً في هذا الجانب.
وافتتح رجال الأعمال شركات وأسواق تجارية ساهمت في إحياء بنغازي وإنعاش اقتصادها وتوفير فرص عمل لمئات الشباب، والعامل الأساسي في ذلك عودة الأمن والاستقرار إلى مدينة بنغازي بفضل تضحيات شبابها وأهلها.
وباتت المدينة بفضل أمانها واستقرارها منطقة جلب للاستثمار الليبي وإقامة مشاريعهم الضخمة وهو ما يعد دافعاً من أجل عودة الشركات الأجنبية إلى البلاد وجذب المستثمر الأجنبي إلى السوق الليبي مجدداً.