أُجل افتتاحه مرتين.. ماذا يحدث في معبر رأس اجدير؟

0
191
منفذ رأس إجدير
منفذ رأس إجدير

أجلت وزارة الداخلية حكومة الوحدة الليبية إعادة افتتاح معبر رأس اجدير الحدودي مع تونس للمرة الثانية أمام حركة المواطنين والذي كان من المقرر افتتاحه صباح أمس الإثنين.

وأعيد فتح معبر رأس اجدير جزئياً يوم الخميس الموافق 13 يونيو أمام الحالات الإنسانية والمستعجلة والطارئة والدبلوماسية، بعد توقيع وزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي، مع نظيره التونسي خالد النوري، على محضر اتفاق أمني لتنظيم آلية عمل المعبر، بإشراف رئيس مجلس الوزراء عبد الحميد دبيبة.

وكان من المقرر افتتاح معبر رأس اجدير أمام حركة المواطنين يوم الخميس الموافق 20 يونيو لكن الموعد تأجل إلى 24 يونيو بدعوى استكمال بعض الإجراءات لإعادة فتحه بالكامل.

وأغلق معبر رأس اجدير الحدودي في 21 مارس الماضي، عقب سحب وزارة الداخلية لعناصر الأمن المكلفين بإدارته إثر اشتباكات بين عناصر الشرطة التابعين لإدارة إنفاذ القانون بوزارة الداخلية ومجموعة خارجة عن القانون، بحسب ما أعلنته الوزارة في بيان سابق.

وردا على قرار الإغلاق، هدد المجلس البلدي زوارة بالعصيان المدني الشامل، في حال لم تتدخل حكومة الوحدة بشكل سريع لوضع حد للتجاوزات والاستفزازات في منفذ رأس اجدير، متهماً وزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي باتخاذ قرارات غير مدروسة واستفزازية، وتنوي تصفية حسابات قبلية.

ودبت الخلافات والتنافس بين المجلس العسكري بزوارة وحكومة دبيبة على إدارة معبر راس اجدير، منذ شهر نوفمبر من العام الماضي، عقب قرار يقضي بتشكيل غرفة أمنية مشتركة تابعة لحكومة الوحدة، وتكليفها بالسيطرة على المعبر لمكافحة التهريب وضبط الأمن، رفضته مكونات الأمازيغ واعتبرته تهديدا لها.

وأمس الأول الأحد أغلق محتجين ومسلحين الطريق الساحلي أبو كماش- راس اجدير بالكثبان الرملية، احتجاجا على إقصاء وزير الداخلية عماد الطرابلسي، الجهات العسكرية بمدينة زوارة من الإشراف على تأمين المعبر، وعدم تنفيذ حكومة الوحدة الوطنية مطالب الجهة.

وفي السياق ذاته، أعلن أعيان “زوارة، الجميل، رقدالين، العجيلات، الجديدة، صبراتة”، في بيان مساء الأحد، الدخول في اعتصام مفتوح وإغلاق كل مداخل البلدية، بما في ذلك معبر راس اجدير الحدودي والطريق الساحلي أبو كماش، نظراً لقرارات وزير الداخلية التي شملت توجها عرقيا وعنصرياً ضد أمازيغ ليبيا.

وطالب المعتصمون حكومة الوحدة الوطنية بالعدول عن قراراتها الظالمة تجاه تهميش ونقل أبناء الضباط والعسكريين فقط من معبر راس اجدير، لأنهم من خلفية عرقيةِ أمازيغية.

وأمس الاثنين اجتمع رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد دبيبة في مكتبه بطرابلس، مع وفد من المجلس البلدي وعدد من أعضاء مجلس الأعيان والحكماء ببلدية زوارة.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوحدة إن اللقاء خصص لمناقشة عدد من القضايا الخدمية، وأوضاع المعبر الحدودي رأس اجدير باعتبار زوارة من البلديات الحدودية.

وأصدر دبيبة، تعليماته للشركة العامة للكهرباء، بتوفير المحولات اللازمة لاستقرار الشبكة العامة ببلديات الساحل الغربي، والتي أفادت بأن المواد تم توريدها وستنطلق أعمال التركيب التي ستُنجز مع منتصف يوليو القادم.

وأعطى تعليماته لجهاز النهر الصناعي، بالسير في مشروعين متوازيين وهما استكمال ربط آبار غدامس ببلديات الساحل الغربي، إلى جانب المشروع الاستعجالي بتوريد المضخات اللازمة لاستكمال ربط آبار بئر ترفاس ببلديات الساحل الغربي، لتوفير مياه الشرب والمستهدف استكماله قبل نهاية العام الجاري.

 وتابع دبيبة خلال الاجتماع مراحل صيانة وتشغيل محطة التحلية بزوارة المتوقفة عن العمل منذ 10 سنوات، وأصدر تعليماته بضرورة متابعة الجدول الزمني لاستكمالها لتكون الحل المبدئي إلى حين استكمال مشروعات جهاز النهر الصناعي.

كما أصدر دبيبة، تعليماته بضرورة فتح الطريق الساحلي واستكمال إجراءات افتتاح معبر رأس اجدير الحدودي، وفق خطة الحكومة التنظيمية، وتنفيذ الاتفاق الموقع بين وزيري الداخلية الليبي والتونسي، مؤكدا أن تنظيم معبر رأس اجدير خطوة ضرورية ليقدم خدماته لكل الليبيين، بعد استكمال أعمال الصيانة والتطوير التي قامت بها الحكومة.