أكد رئيس مجلس الدولة الاستشاري الليبي محمد تكالة، الالتزام بم تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع الثلاثي الذي عقد بجامعة الدول العربية في القاهرة بما في ذلك البنود المتعلقة بتشكيل الحكومة وتنفيذها في القريب العاجل.
جاء هذا في تصريحات تلفزيونية أدلى بها تكالة، عبر برنامج “بلا قيود” الذي يذاع على قناة بي بي سي نيوز عربي.
وكان تكالة، اتفق في مارس الماضي مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على وجوب تشكيل حكومة موحدة في ليبيا مهمتها الإشراف على الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتقديم الخدمات الضرورية للمواطنين.
وعن علاقته برئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة، قال تكالة، إنّ تعامله مع دبيبة، يأتي في إطار الاعتراف الدولي بحكومته واعتراف المجلس الأعلى بها أيضا وفي سياق تعامل مجلسه مع مؤسسات الدولة الأخرى التنفيذية والتشريعية.
وفيما يتعلق بحكومة أسامة حمّاد، يرى رئيس مجلس الدولة الاستشاري أنّها لم تكن حكومة شرعية منذ البداية.
واعتبر تكالة اعتراف مجلس النواب في طبرق بحكومة حمّاد بأنها مناكفة سياسية ورسائل ظل يبعث بها رئيس مجلس النواب عقيلة صالح إلى دبيبة.
ونفى تكالة، أن تكون العلاقات بينه وبين رئيس مجلس النواب عقيلة صالح متردّية غير أنه أقرّ بوجود خلافات بينهما بشأن الدولة وكيفية إدارتها والتي أشار إلى إمكانية حل تلك الخلافات على طاولة المفاوضات.
وقال رئيس مجلس الدولة الاستشاري إنّ لجنة 6+6 المكلفة بوضع قوانين للانتخابات انحرفت عن مسارها بعد عودتها لطرابلس وبنغازي وإدخالها العديد من التعديلات على التوافقات التي تم التوصل اليها في مدينة أبوزنيقة المغربية.
ووجه تكالة، انتقادات حادة لأداء مبعوث الأمم المتحدة السابق عبد الله باتيلي الذي لم يحاول، حسب رأيه، تقريب وجهات النظر بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة ولم يبارك ما توصلا إليه برعاية الجامعة العربية.
وعزا تكالة استقالة المبعوث الأممي عبدالله باتيلي إلى عدم قدرته على الصمود أمام التدخلات الأجنبية وقال “هذا تفسيرنا الذي يفرض نفسة ولكن لا نملك أدلة ملموسة “.