بعد هبوط أفريكوم.. الوفاق تصدر “كورونا” إلى إيطاليا عبر زوارة

0
285
فايز السراج وعبدالرحمن ميلاد والعمو الدباشي
فايز السراج وعبدالرحمن ميلاد والعمو الدباشي

سجلت جزيرة صقلية الإيطالية، اليوم الأربعاء، إصابة 28 مهاجراً بفيروس كورونا، تم إنقاذهم من البحر المتوسط.

قال حاكم صقلية نيلو موسوميتشي، عبر فيسبوك فيسبوك، إن 28 اختبارًا إيجابيًا ظهروا بين المهاجرين، مضيفاً: أنه كان على حق في المطالبة بإجراءات خاصة للحجر الصحي في البحر للمهاجرين، لمنع تجمعات الفيروسات الجديدة من التشكل في إيطاليا.

وحسب تقرير لصحيفة دايلي ميل البريطانية، إن الإصابات التي تم تسجيلها بين المهاجرين الجدد تعد الأعلى بين المهاجرين، بالنظر إلى العدد الذي تم تسجيله في مايو الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أن المهاجرين المحتجزين، كانوا على متن سفينة قبالة بلدة بورتو إمبيدوكلي الصقلية، حيث يتم أخذ بعض طالبي اللجوء المحتملين للخضوع للحجر الصحي بعد إنقاذهم في البحر.

وأجرت مجموعة المساعدة الألمانية “SeaWatch”- متخصصة في إنقاذ المهاجرين- فحوصات مبدئية على المهاجرين، غير أنها وضعت علامة على مهاجر لا تظهر عليه أعراض كورونا، كان قد أنقذه في وقت سابق من الأسبوع وتبين أنه إيجابي.

وقال SeaWatch أنه أمر بعد ذلك بالخضوع للحجر الصحي في البحر والمزيد من الاختبارات بين المهاجرين الآخرين، مضيفة أن الاختبارات بين أفراد الطاقم كانت سلبية، وأصرت على أنها اتبعت جميع البروتوكولات الصحية ذات الصلة المصممة لمنع انتقال العدوى، مؤكدة أن حالات الإصابة بفيروس كورونا تتزايد في مخيمات المهاجرين الليبيين.

وتتحكم حكومة الوفاق في معسكرات المهاجرين غير الشرعيين، والذين يتعرضون لانتهاكات من قبل الحكومة، التي تتوافق مع مهربي البشر في ليبيا و المطلوبين دولياً بهذا الشأن، وعلى رأسهم عبد الرحمن سالم ميلاد الملقب بـ”البيدجا”، المدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن في 2018 لتورطه في قضايا تهريب البشر، واتهامه بشكل مباشر في إغراق مراكب كانت تقل مهاجرين، بحسب تقرير فريق خبراء الأمم المتحدة.

وتتعاون حكومة الوفاق أيضاً، مع أحمد الدباشي والملقب بـ”العمو” قائد ميليشيات التهريب بصبراته، المتورط مع أجهزة استخبارات دولية، في عرقلة تدفقات المهاجرين إلى أوروبا، والذي ظهر أيضاً في معارك صبراته وصرمان، قبل أشهر.

ولا تتخذ حكومة الوفاق أي إجراءات من شأنها حماية المهاجرين غير الشرعيين، سواء صحياً في ظل انتشار فيروس كورونا في مناطق سيطرتها، وأمنياً، حيث قتل في مايو الماضي 30 مهاجراً غير شرعي وجرح آخرون، في بلدة مزدة في جنوب غرب العاصمة طرابلس، في عملية انتقامية نفذت على يد عائلة مهرب مهاجرين غير شرعيين رداً على اغتياله أثناء إحدى عمليات التهريب.

ويتجمع المهاجرون غير الشرعيين في معسكرات بمدينة زوارة الليبية، لسهولة التحرك باتجاه السواحل الإيطالية، وهي المدينة التي شهدت اجتماعات بين قيادات حكومة الوفاق مع وفد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “الأفريكوم”، الاثنين.