الجامعة العربية والأمم المتحدة تعبران عن قلقهما إزاء التصعيد العسكري في ليبيا

0
270

عقدت لجنة المتابعة الدولية لليبيا بالجامعة العربية، اليوم الاثنين، اجتماعها الثالث على مستوى كبار المسؤولين، عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

وعقد الاجتماع برئاسة مشتركة بين جامعة الدول العربية، ممثلة في الأمين العام المساعد حسام زكي، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ممثلة في الممثلة الخاصة بالإنابة ستيفاني وليامز.

واستعرض المشاركون في الاجتماع التقدم المحرز حتى الآن في تنفيذ خلاصات مؤتمر برلين الذي عقد في يناير الماضي، وجهود اللجنة دعماً لتسوية شاملة ودائمة وسلمية بقيادة ليبية وتحت رعاية الأمم المتحدة، بما يحافظ على سيادة واستقلال ليبيا وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.

وعبر أعضاء اللجنة عن قلقهم العميق إزاء حالة التصعيد العسكري الخطيرة الجارية حول سرت، وجددوا مطالباتهم لحكومة الوفاق الوطني والجيش الوطني الليبي بالخفض الفوري للتصعيد، ووقف الأعمال القتالية والتحركات العسكرية، وسرعة استكمال المفاوضات الليبية – الليبية القائمة في إطار اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 بهدف التوصل إلى اتفاق رسمي وشامل ودائم لوقف إطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأشار المشاركون في الاجتماع إلى أهمية أن يتم اتفاق السلام بين الليبيين، في إطار مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 ، وتناول أحكام شاملة بخصوص إخراج كافة المرتزقة الأجانب، وانسحاب كافة القوات العسكرية الأجنبية، وتفكيك ونزع سلاح الجماعات المسلحة والميليشيات في جميع أنحاء البلاد.

استنكر أعضاء اللجنة الانتهاكات المتعددة المستمرة لحظر السلاح المفروض من الأمم المتحدة؛ وأعادوا التأكيد على ضرورة امتثال كافة الفاعلين الخارجيين، بشكل صارم، لالتزاماتهم بالتوقف عن كافة أشكال التدخل العسكري في ليبيا، والامتناع عن القيام بأية أنشطة التي من شأنها تأجيج الصراع، وكذا الاحترام الكامل لأحكام قرار مجلس الأمن رقم 1970 وكافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة التالية له.

وبحث المشاركون وتبادلوا الرؤى حول الجهود والمبادرات المختلفة الهادفة لاستئناف عملية سياسية جامعة واستكمال عملية الانتقال في ليبيا، بما في ذلك المبادرة التي أعلن عنها رئيس مجلس النواب، وإعلان القاهرة، ومقترح الرئيس فايز السراج، والدعوات المستجدة للتحضير لانتخابات وطنية.

وأكد أعضاء اللجنة على ضرورة الاستمرار في بحث هذه المبادرات والمقترحات المختلفة في إطار عملية جامعة بقيادة ليبية، وحثوا بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على الاستمرار في تشجيع هذه النقاشات في إطار منتدى الحوار السياسي الليبي الذي أُطلق في جنيف في فبراير 2020.

 كما أقر المشاركون بالحاجة إلى خارطة طريق نحو عقد انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية لإتمام الانتقال السياسي في ليبيا، وأعربوا عن استعدادهم لدعم هذا الهدف الذي لا يمكن أن يتحقق إلا في أجواء سياسية وأمنية مواتية، وبما يتوافق مع الإطار القانوني والدستوري والانتخابي المطلوب، وعندما تتعهد كافة الأطراف وأصحاب المصلحة بشكل مسبق باحترام نتائجه والالتزام بها.

وأعرب أعضاء اللجنة عن استنكارهم إزاء التقارير حول الانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان، بما في ذلك اكتشاف مقابر جماعية في ترهونة وحولها، وكذا وجود ألغام وأجهزة متفجرة متروكة في مناطق كانت تخضع لسيطرة الجيش الوطني الليبي. ودعا المشاركون إلى محاسبة مرتكبيها وتقديمهم إلى العدالة.

وعبر أعضاء اللجنة عن قلقهم إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، والتي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد-19. وقاموا بحث السلطات الليبية على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان الوصول لموظفي الأمم المتحدة العاملين في المجال الإنساني دون عوائق. كما شدد المشاركون على الحاجة إلى استئناف إنتاج النفط تحت إشراف المؤسسة الوطنية للنفط، وجددوا مطالبتهم بالتوزيع الشفاف والمتكافئ للموارد، وأكدوا على أهمية استعادة النزاهة والوحدة والحوكمة القانونية لكافة المؤسسات السيادية الليبية.

 وفي نهاية الاجتماع تطلع المشاركون إلى الاجتماع القادم للجنة المتابعة الدولية لليبيا، والذي سيعقد خلال شهر يوليو 2020 تحت الرئاسة المشتركة للاتحاد الأوروبي وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.