تستضيف العاصمة المصرية القاهرة لقاء مرتقب بين رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، ورئيس مجلس الدولة الاستشاري الليبي محمد تكالة، في جولة نقاش لحل الخلافات حول قوانين الانتخابات.
ومن المتوقع أن يناقش الطرفان خلال اللقاء ملف تشكيل حكومة موحدة تشرف على الانتخابات، لاسيما في ظل استمرار تمسك حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة، بعدم تسليم السلطة إلا بعد إجراء الانتخابات.
وكان مجلس النواب الليبي أصدر الشهر الماضي قوانين انتخاب الرئيس ومجلس الأمة التي أعدتها لجنة 6+6، وأحالها إلى مفوضية الانتخابات لتنفيذها، ونشرها في جريدته الرسمية.
لكن مجلس الدولة أعلن رفضه لإصدار مجلس النواب قوانين الانتخابات، وقال إنها معدلة عن ما تم الاتفاق عليه خلال اجتماع لجنة 6+6 في يونيو الماضي بمدينة بوزنيقة المغربية.
وأثارت الخلافات التي وقعت بين مجلسي النواب والدولة عقب إصدار قوانين الانتخابات، المخاوف من إعادة الأوضاع السياسية في ليبيا إلى نقطة الصفر بعد التفاهمات التي توصل إليها المجلسان خلال الفترة الماضية.
ويرى مراقبون أن الخلاف بين مجلسي النواب والدولة لا يكمن في قوانين الانتخابات فقط، بل أن الخلاف يتعلق أيضاً بتشكيل الحكومة الجديدة، حيث أن مجلس الدولة منقسم حول استمرار حكومة الوحدة في السلطة.
كما أن التعديلات التي أدخلها مجلس النواب على قوانين الانتخابات لا تعد جوهرية وجاءت بناءً على طلب المفوضية الوطنية للانتخابات، بحسب ما أوضح أعضاء وفد مجلس الدولة في اللجنة المشتركة 6+6.
ويأمل الليبيون أن تحل الخلافات بين مجلسي النواب والدولة خلال لقاء عقيلة صالح مع محمد تكالة، والسير بالبلاد إلى إجراء الانتخابات وإنهاء حالة الانقسام بين الغرب وشرق وجنوب ليبيا.
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله حذر في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن من مخاطر اندلاع نزاع قد يتسم بالعنف إذا تم الإقدام على تسمية حكومة على نحو أحادي الجانب من قبل أي من الأطراف المتنافسة في ليبيا.
ودعا باتيلي، أصحاب الشأن جميعهم، بمن فيهم القادة الرئيسيين، إلى الاجتماع والاتفاق على تسوية سياسية ملزمة نحو عملية انتخابية سلمية، يكون عمادها حكومة موحدة لقيادة ليبيا إلى الانتخابات، معرباً عن استعداد بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتيسير هذه العملية.