تناقض البعثة الأممية في ليبيا.. تندد بتخريب الوفاق لترهونة وتتجاهل اقتحامها

0
157

أراء متناقضة والكيل بمكيالين، هذا هو حال منظمة الأمم المتحدة في تعاملها تجاه الأزمة الليبية، وعلى الرغم من البيانات الرنانة التي تطلقها المنظمة الدولية الأكبر في العالم، لمواجهة ونبذ العنف وومطالبتها بوقف القتال، إلا أنها تتغافل عن بعض التصرفات الرعناء التي ترتكبها ميليشيات حكومة الوفاق في الأماكن التي تستولى عليها بالعدوان.

ففي يوم 22 مايو المُنقضي، أصدرت الأم المتحدة بياناً، تُحذر فيه حكومة الوفاق من ارتكاب أية أعمال انتقامية تستهدف المدنيين من سكان مدينة ترهونة، وعدم القيام بأعمال سلب ونهب وتخريب والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، بعد أن حشدت “الوفاق” ميليشياتها على أبواب المدينة استعدادا لاقتحامها.

وفي الوقت نفسه، لم تتطرق الأمم المتحدة في بيانها التحذيري، إلى مطالبة حكومة الوفاق بعدم اقتحام المدينة من الأساس، وكأنها منحتها الضوء الأخضر لاقتحام المدينة، ولكن بدون الإضرار بأهلها وممتلكاتها العامة والخاصة، في موقف متناقض غير مفهوم ومبرر من المنظمة.

وبعد بضعة أيام من بيان بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا التحذيري، اقتحمت ميليشيات حكمة الوفاق مدينة ترهونة، وقامت بأعمال انتقامية ضد أهلها، وخربت كل الممتلكات العامة والخاصة في المدينة، بعد أن حصلت على إشارة غير مباشرة من “البعثة” باقتحام المدينة.

وأصدرت اليوم البعثة الأممية في ليبيا، بيانا تستنكر فيه الأعمال التخريبية لميليشيات الوفاق في مدينة ترهونة، وطالبت بفتح تحقيق في عمليات النهب والتدمير والسرقة التي طالت كل شئ في المدينة.

وطالبت في بيانها، بوقف العمليات العسكرية في ليبيا، واللجوء إلى الحلول السياسية والحوار الدبلوماسي لحل الأزمة في ليبيا، ولكنها في هذه المرة طلبت الحل السلمي بعد أن دمرت ميليشيات الوفاق المدينة، وجاء تنديدها للحل العسكري، بعد أن منحت تلك الميليشيات الفرصة لظلم أهل المدينة.