بالرصاص الحي والاعتقالات.. حكومة الوحدة تقمع المتظاهرين في طرابلس

0
281

استخدمت عناصر الأمن في العاصمة الليبية طرابلس القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين السلميين الذي خرجوا للتعبير عن غضبهم من توجه حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة للتطبيع مع إسرائيل.

وأطلقت العناصر الأمنية الرصاص الحي على المتظاهرين واعتقلت العشرات منهم في مناطق غوط الشعال وحي الأندلس بالعاصمة طرابلس.

وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا إن عناصر جهاز الأمن العام والتمركزات الأمنية التابع لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية وكذلك جهاز دعم الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي الليبي، واللواء 111 التابع لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي قامت بقمع المتظاهرين.

وبحسب المعلومات الواردة إلى قسم تقصى الحقائق والرصد والتوثيق باللجنة الوطنية لحقوق الانسان بليبيا، فقد قامت هذه القوات بإطلاق الرصاص الحي بشكلٍ عشوائي لتفريق المتظاهرين السلميين، وكما تم اعتقال تعسفي بحق أكثر من عشرين شخص من المشاركين في هذه الاحتجاجات والمظاهرات دون إجراءات قانونية، في مناطق قرجي وغوط الشعال وطريق السكة.

وانتفض الليبيون في كل أنحاء البلاد لنصرة القضية الفلسطينية وللتعبير عن رفضهم للقاء وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي قبل نحو أسبوع في العاصمة الإيطالية روما.

ونظم الليبيين في العديد من المدن وقفات احتجاجية واغلقوا الطرقات العامة، وقاموا بحرق الإطارات وأعلام إسرائيلية ورددوا هتافات معادية للكيان الصهيوني، للتعبير عن غضبهم، وطالبوا بإسقاط حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة ومحاسبة وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش.

وكان موقع «i24» العبري، كشف أمس الأول الأحد، عن اللقاء جمع كوهين والمنقوش قبل أسبوع في العاصمة روما، مشيراً إلى أن الاجتماع جاء بهدف دراسة إمكانات التعاون وبناء علاقات بين البلدين والحفاظ على التراث اليهودي الليبي.

وخالفت نجلاء المنقوش، بلقائها وزير الخارجية الإسرائيلي القانون الليبي رقم «62» الصادر في العام 1957 بشأن «مقاطعة إسرائيل»، وتنص مادته السابعة على: الحبس لمدة لا تقل عن 3 سنوات ولا تزيد على 10 سنوات وبغرامة لا تتجاوز 5 آلاف دينار كعقاب لكل من يعقد اتفاقا مع أي نوع من هيئات أو أشخاص مقيمين في إسرائيل أو منتمين إليها بجنسيتهم أو يعملون لحسابها.

وادعت المنقوش، بأن اللقاء عارض وغير رسمي وغير مُعَدْ مسبقاً، وتم أثناء لقاء مع وزير الخارجية الإيطالي وأنه لم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات أو مشاورات بل أكدت فيه الوزيرة ثوابت ليبيا تجاه القضية الفلسطينية، كما حاول رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة حفظ ماء وجهه بالإطاحة بالمنقوش والإعلان عن إيقافها وإحالتها للتحقيق.

لكن وسائل إعلام عالمية منها وكالة أسوشيتد برس، كشفت أن لقاء وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، جرى بعلم رئيس الحكومة عبد الحميد دبيبة، وأنه أعطى الضوء الأخضر للاجتماع الشهر الماضي عندما كان في زيارة لروما، وإن مكتبه رتب اللقاء بالتنسيق مع المنقوش.