عبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن بالغ قلقها من الأحداث والتطورات الأمنية التي تشهدها طرابلس منذ يوم أمس وتأثيراتها الوخيمة على المدنيين، مذكرة جميع الأطراف المعنية بمسؤوليتها بموجب القانون الدولي في حماية المدنيين.
وقالت البعثة في بيان إنها تشعر بالقلق إزاء التأثير المحتمل لهذه التطورات على الجهود الجارية لتهيئة بيئة أمنية مواتية للنهوض بالعملية السياسية، بما في ذلك الاستعدادات للانتخابات الوطنية.
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى الوقف الفوري للتصعيد، ووضع حد للاشتباكات المسلحة المستمرة، مشيرة إلى أن العنف ليس وسيلة مقبولة لحل الخلافات، ويجب على جميع الأطراف الحفاظ على المكاسب الأمنية التي تحققت في السنوات الأخيرة ومعالجة الخلافات من خلال الحوار.
وذكرت البعثة جميع الجهات الفاعلة بمسؤوليتها عن الحفاظ على الاستقرار النسبي السائد وخلق بيئة مواتية لإجراء انتخابات شاملة تلبي تطلعات الشعب الليبي.
كما طالب المبعوث الأممي عبد الله باتيلي جميع الأطراف بوقف التصعيد واحترام رغبة الشعب الليبي وتطلعه إلى السلام والاستقرار. تذكرنا الأحداث الحالية بالضرورة الملحة للتوصل إلى اتفاق سياسي واسع يمهد الطريق للانتخابات ولتوحيد مؤسسات الدولة.