في ظل فوضى السلاح التي تعيشها ليبيا، صار من الطبيعي أن تشاهد استعراضات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة في حفلات الزفاف، على مرأى ومسمع من الحكومات المتعاقبة، بما يهدد السلم العام وأمن الليبيين.
مؤخراً، انتشرت مقاطع فيديو تظهر قيام عدد من المشاركين في زفاف ليبي باستخدام أسلحة رشاشة تُستخدم مضادات للمروحيات في إطلاق الرصاص، تعبيراً عن فرحتهم بحفل الزفاف، دون الاعتبار لأرواح المدنيين.
في حفل زفاف جنوب غربي ليبيا، ظهرت أسلحة رشاشة من نوع “بي كي تي” السوفياتية، والتي يطلق أحدها حوالي 250 طلقة في الدقيقة الواحدة.
يمتاز الرشاش بقدرته على اختراق الآليات الخفيفة واستهداف سلاح المشاة في المعركة، كما قد يؤثر في الطائرات المروحية منخفضة العلو، ويتسم بكثافة نارية عالية، وأداء هذا السلاح الفعال يكون بين 900 وألف متر.
وتحركت وزارة العدل الليبية، عن خطوة جديدة للحد من ظاهرة إطلاق الرصاص الحي في مناسبات الزواج، وذلك بإصدار قرار يلزم وكيلي الزوج والزوجة بتقديم تعهد بعدم إطلاق النار خلال حفل الزفاف، ولن يُبرم عقد الزواج إلا بعد الموافقة على هذا التعهد.
وبررت الوزارة ذلك، بأنه حرصاً على السلامة العامة وأمن المواطن فقد تضافرت جهود كل من محكمة سبها الابتدائية ومكتب المحامي العام في سبها ومدير أمن سبها للحد من هذه الظاهرة بعدما أودى هذا المسلك المشين بحياة بعض الأبرياء.
في الوقت ذاته لم تحرك وزارة الداخلية المسؤولة عن فرض الأمن ساكناً، حيث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أنه كان من الضروري مصادرة هذه الأسلحة وعدم السماح بإطلاق النيران في حفلات الزفاف، في ظل وقوع إصابات بين الحين والآخر.
الأمر في غرب ليبيا خارج عن السيطرة، ففي أبريل الماضي، قادت مشاجرة بين جارين في مدينة الخمس، إلى اكتشاف كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر مخزنة في منزل أحد المواطنين اللذين وقع بينهما الخلاف.
وتم اكتشاف هذه الكمية من الأسلحة بمحض الصدفة بعدما تدخلت قوات الأمن لفض المشاجرة التي استخدم فيها أحد الجارين قواذف “RBG” هاجم بها منزل جاره الذي تشاجر معه.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة التي صدر آخرها منتصف العام الماضي تصل أعداد السلاح المنفلت خارج سيطرة الدولة إلى 29 مليون قطعة سلاح، هي حصيلة 10 سنوات من الفوضى والحرب في ليبيا، الذي لم يغرق البلاد فقط في الفوضى، بل امتد تأثيرها إلى خارج الحدود.
وصنفت هذه التقارير الأممية ليبيا بأنها باتت تحوي أكبر مخزون في العالم من الأسلحة غير الخاضعة للرقابة، وقدرت حجمها بنحو 150 و200 ألف طن من السلاح في جميع أنحاء البلاد.
- توقعات بانخفاض درجات الحرارة وأمطاراً متفرقة على مناطق واسعة من ليبيا

- الحكومة المكلفة تشكل “خلية أزمة” لمتابعة احتجاز ليبيين في تشاد

- الانتخابات الليبية 2025.. استحقاق لم يكتمل بفعل الانقسام والخلاف على القوانين

- غرب ليبيا في 2025.. اشتباكات واغتيالات وفوضى أمنية

- البعثة الأممية تحذر من تصاعد النزاع في ليبيا حول القضاء الدستوري

- حكومة الوحدة: بريطانيا وافقت رسمياً على تحليل بيانات الصندوق الأسود لطائرة “الحداد”

- صندوق التنمية يوقع عقداً لإنشاء مقر الإدارة العامة لمصرف ليبيا المركزي ببنغازي

- مجلس النواب الليبي يقر ميزانية مفوضية الانتخابات ويستدعي محافظ المركزي لمناقشة أزمة السيولة

- صدام حفتر يستعرض مع بوشناف سير عمل لجنة متابعة أوضاع السجناء والسجون

- مؤسسة النفط تناقش خطط ومشاريع 2026 لشركات نفوسة والزاوية وشمال أفريقيا

- عجز وإخفاق.. كيف كشفت وفاة محمد الحداد هشاشة سلطة حكومة الدبيبة؟

- مفوضية الانتخابات تؤكد شرعية قرارات النواب وتستبعد ارتباطها بالاتفاق السياسي

- الجهاز الوطني للتنمية يبحث عودة تشغيل مصنع أعلاف سبها ضمن خطته التنموية

- حكومة الوحدة تطلق منصة “رواق الشباب” لتوسيع وعي الشباب الليبي

- مصر تؤكد انفتاحها على جميع الأطراف في ليبيا وترفض أي محاولات للتقسيم



