حذر موقع “ترو نيوز” الإيطالي، من استئناف الرحلات الجوية بين طرابلس وروما في سبتمبرن ووصف هذا القرار بأنه “مقامرة خطيرة بوجود المليشيات”، مشددا على أن الوضع في ليبيا أبعد ما يكون عن الهدوء.
وقال الموقع في تقرير له: “على الرغم من عدم وجود موعد رسمي حتى الآن، ستستأنف الرحلات المباشرة بين إيطاليا وليبيا في سبتمبر المقبل، على الأقل فيما يتعلق بالجزء الغربي من البلاد، وهو الجزء الذي تسيطر عليه حكومة عبد الحميد دبيبة، حيث تعد روما حاليا الدولة الغربية الوحيدة التي لديها سفارة تعمل بكامل طاقتها في العاصمة الليبية، وبالتالي ستكون أيضا الدولة الغربية الوحيدة التي تستعيد الرحلات الجوية المباشرة مع ليبيا، ومع ذلك، فإن الطريق بعيد كل البعد عن السهولة، فالعوامل المجهولة تؤثر على السلامة والتنظيم الفعال للطرق الجوية الجديدة”.
وأضاف الموقع: “في طرابلس في الأيام الأخيرة، من بين آخرين، كان رئيس رئيس هيئة الطيران المدني الإيطالي في ليبيا نفسه، بييرلويجي دي بالما حاضرا، ولم تقتصر عمليات التفتيش على وجود جميع عناصر البنية التحتية والشروط اللازمة لاستئناف الرحلات الجوية فحسب، بل شملت أيضا موضوعات أخرى تتعلق بالتعاون في مجال النقل الجوي المدني، علاوة على ذلك، شاركت إيطاليا لسنوات في مشاريع تتعلق بإعادة إعمار مطار طرابلس، الذي دُمّر خلال الاشتباكات بين الفصائل المتناحرة في عام 2014”.
وتابع التقرير: “سياسياً، من شأن هذا أن يبرهن على الخطوات التي قطعتها إيطاليا في الملف الليبي وتأثير روما على الاقتصاد الليبي، هذا النفوذ الذي لم يضعف إلا جزئيا بسبب النشاط التركي، حيث أصبحت أنقرة الحليف العسكري الرئيسي لطرابلس في عام 2019، بينما تحدثت الحكومة الليبية صراحةً عن شهر سبتمبر باعتباره شهرًا لاستئناف الرحلات الجوية، من ناحية أخرى، لم ترد أي مؤشرات على هذا المعنى من روما”.
وقال: “يمكن القول أن استعادة الرحلات الجوية في وقت مبكر مثل شهر سبتمبر قد تكون مقامرة أو مغامرة حقيقية، الوضع في ليبيا أبعد ما يكون عن الهدوء، فميليشيات مختلفة تنشط على الأرض، ولا تزال الحكومة في طرابلس، لا تسيطر بشكل كامل على المنطقة الغربية من البلاد”.