فوضى الرياضة في ليبيا عرض مستمر.. وفضائح الدوري تصل إلى الفيفا

0
443

حالة من التوتر سادت الأجواء الرياضية في ليبيا، خلال الأسبوع الماضي، وخاصة مع الجولات النهائية للدوري الليبي الممتاز، عكس الحالة الصعبة التي وصل إليها حال الرياضة في البلاد، وعَكس الأوضاع المتدنية لكل المرافق والخدمات وأهلكت وجوانب المجتمع.

فمن المعروف أن الدوري الليبي الممتاز يقام بنظام المجموعتين، بحيث يتأهل من كل مجموعة أول 3 أندية للمنافسة في مرحلة تحديد البطل، ومع تبقي جولة واحدة على نهاية مرحلة التتويج، اقتصرت المنافسة على كلا من أهلي طرابلس وأهلي بنغازي.

سارت الأمور على ما يرام حتى تلك الجولة، حتى جاء موعد مباراة أهلي طرابلس مع الاتحاد، حضر الفريقان، إلى ملعب المباراة “ملعب رادس”، وقبل انطلاق المباراة، قرر اتحاد الكرة إجراء تغييرات بطاقم التحكيم، وهو الأمر الذي احتج عليه فريق الاتحاد، وقرر الانسحاب من المباراة.

السبب وراء انحساب الاتحاد من ملعب المباراة، وعدم احتجاج أهلي طرابلس على نفس السبب، هو أن رئيس نادي الاتحاد، محمود عبودة، تلقى وعدا بالاعتماد على طاقم تحكيم أجنبي بالكامل لإدارة المباراة، لكنه فوجئ بوجود حكمين فقط من اليونان، وهو مع اعتبرته إدارة النادي بمثابة تواطؤ ضد الفريق.

ولاحتواء الأمر وزيادة في الفوضى العارمة التي اجتاحت الملاعب الليبية، أعلن فيصل بادي، رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الليبي لكرة القدم، تأجيل مباريات الجولة الأخيرة من مرحلة التتويج 72 ساعة، دون أن يذكر أسباب، وبعدها بساعات أعلن بادي استقالته من مهامه.

وفي ظل عدم وجود لاعبي الاتحاد، تم اعتبار أهلي طرابلس فائزا، ما يعني ارتفاع رصيده إلى 13 نقطة في الصدارة، فيما يملك منافسه أهلي بنغازي 9 نقاط فقط، ما يعني عدم قدرته على التتويج حتى حال فوز على أبو سليم في الجولة الأخيرة.

وبناء عليه قررت اللجنة المنظمة لمرحلة التتويج تسليم كأس بطولة الدوري الليبي لفريق أهلي طرابلس في ملعب رادس، بحضور عادل الأوجلي، رئيس اللجنة، ومجدي شعيب ونوري جموم عضوي مجلس إدارة الاتحاد الليبي لكرة القدم.

من جانبه قرر النادي الأهلي بنغازي تقديم شكوى إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحاد الأفريقي لكرة القدم، كل في اختصاصه، ضد ما وصفه بالمخالفات الصادرة عن الاتحاد الليبي لكرة القدم، مطالبا بإيقاف الإجراء الصادر عنه بتتويج فريق الأهلي طرابلس بلقب الدوري الليبي للموسم الكروي 2022-2023.

وعلق رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب أسامة حماد، على تلك الأحداث، وأكد أن الإجراءات التي اتخذها اتحاد كرة القدم غلبت طرفا على آخر وأدخلت التجاذبات السياسية والجهوية في النشاط الرياضي.

وأضاف: “تابعت كرئيس للحكومة الليبية ما حدث الأيام الماضية على الساحة الرياضية الليبية من أحداث تسببت في بث الفرقة والتشاحن بين الليبيين وأثر سلبا على سير النشاط الرياضي الكروي”.

وأوضح رئيس الحكومة أن تلك الإجراءات التي اتخذها اتحاد الكرة نتج عنها الإضرار بباقي الأندية ومنها نادي الأهلي بنغازي.

وتابع: “من هنا تدعو الحكومة الليبية الاتحاد الليبي لكرة القدم وباقي الاتحادات والهيئات الرياضية لتحمل مسؤولياتهم القانونية والاجتماعية والرياضية للحفاظ على سير المنافسات الرياضية بصورة نزيهة والالتــزام بالقوانين واللوائح المتبعة لتنظيم عملهم”.

وشدد حماد على ضرورة ترك المباريات الحقيقية في الميادين الرياضية هي من تحدد الفائز والخاسر ومراجعة قراراتها الأخيرة بهذا الصدد، والابتعاد عن أي تصرف من شأنه إفساد فرحة الليبيين.