قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبدالحميد دبيبة، إنه تم استكمال بناء 149 مدرسة كان العمل بها متوقفا منذ عشر سنوات، بعد إرجاع المقاولين إلى العمل فيها، وذلك ضمن ما وصفه بـ أكبر مشروع بناء مدارس في ليبيا منذ عدة عقودأطلقته الحكومة.
وقال الدبيبة في كلمة وجهها للمعلمين خلال مشاركته في الاجتماع الموسع لوزارة التربية والتعليم لبحث الاستعدادات للعام الدراسي المقبل 2023 – 2024: “عملكم لا يمكن أن يحتمل محاولات الاستهداف بالتقسيم والفوضى أنتم مراقبو التربية والتعليم عليكم دور كبير جدًا، كونكم جزءًا من نجاح حكومة الوحدة الوطنية ومواجهة الإشكاليات التي واجهت قطاع التعليم لخدمة الليبيين”.
وأكد الدبيبة أن لدى حكومة الوحدة الوطنية الموقتة إرادة في تفعيل إدارة التفتيش التربوي لتقويم المعلمين والطلاب وحتى أداء الحكومة متعهدا بدعمها ومعالجة احتياجاتها بكل قوة وفق رؤية الوزارة، بعدما أشاد بدورها في العملية التعليمية.
وطالب الدبيبة قيادات قطاع التربية والتعليم في ليبيا بضرورة العمل مع الحكومة لتحسين أوضاع المعلمين وفي مقدمتها رواتبهم التي هوجمت بسببها الحكومة من قبل «أطراف تقف ضد راحة الليبيين، معربا عن سعادته بتحقيق العدالة الاجتماعية للمعلمين من خلال تنفيذ أبسط المطالب لهذه الشريحة.
وأضاف أن الحكومة وجهت لأول مرة الميزانية التسييرية للمدارس لتصبح الإدارة المدرسية أكثر قدرة على دعم الأنشطة الطلابية وتوفير الاحتياجات المدرسية والصيانات الدقيقة والسريعة والمستعجلة.
وذكر الدبيبة أن الحكومة أطلقت أكبر مشروع مدارس في ليبيا منذ عدة عقود واجهنا به مشكلة مدارس الصفيح التي انتشرت منذ سنوات طويلة في مناطق مختلفة لأسباب مختلفة وتشمل المرحلة الأولى إنشاء 500 مدرسة.
وتمكنت من خلاله من استكمال 149 مدرسة كانت متوقفة على التنفيذ منذ 10 سنوات بعد تعديل الأسعار وإرجاع المقاولين للعمل لتستكمل العمل وإرجاع التلاميذ للدراسة، متعهدا بمواصلة العمل في هذا الاتجاه من أجل خدمة الليبيين.
وشدد الدبيبة على ضرورة العمل على سد العجز في المعلمين مبينا أنه نوعي وليس كمي، داعيا وزارة التربية والتعليم إلى تحديد التخصصات بشكل واقعي وتحديد الاحتياجات في كل بلدية على حدة قبل بداية العام الدراسي المقبل.
