عبر وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الليبية محمد عون، عن قلقه من تجدد الدعوات لتعطيل إنتاج النفط في البلاد، مشيراً إلى أن الشعب سيكون المتضرر الأول إذا تم ذلك.
وقال عون، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، إن إغلاق أي موانئ أو حقول، سيكون له تداعيات لن تكون هينة باعتبار أن ليبيا تنتج الآن كميات كبيرة، تلامس مليون و200 ألف برميل يومياً من النفط، بالإضافة إلى إنتاج 2.7 مليار قدم مكعب من الغاز في اليوم، يصدّر منها 300 مليون قدم كعب يومياً.
وأضاف: عندما يتوقف ضخ النفط الخام سيتعطل بالتبعية إنتاج الغاز أيضاً، وهذا سيؤثر على محطات الكهرباء بالبلاد، أي أن الشعب سيكون مستهدفاً بهذا القرار، ومتأثراً به قبل شريحة المستوردين، الذين قد يجدون بديلاً آخر.
ولفت وزير النفط إلى أن تكرار التهديد بإيقاف النفط يعرض ليبيا لاحتمال فقدان العملاء المستوردين له إلى غير رجعة، وذلك لتخوفهم من عدم الاستقرار في الإمدادات، والقدرة على الإيفاء بالعقود والعودة لإعلان (القوة القاهرة)، مما سيضطرهم للبحث عن بدائل، بالرغم من استمرار أزمة الطاقة العالمية جرَّاء الصراع الراهن بأوكرانيا.
وكانت الحكومة الليبية المكلفة هددت باللجوء إلى إيقاف إنتاج وتصدير النفط كخيار أخير، في حال عدم تنفيذ الحكم القضائي التي حصلت عليه، وتمكين الحارس القضائي من مباشرة مهامه لدى المؤسسة الوطنية للنفط والمصرف الليبي الخارجي.
