قال الكاتب والمحلل السياسي، رئيس الهيئة العليا لتحالف القوى الوطنية، توفيق الشهيبي، إنه قام بورقة بحثية مؤخراً حول تلوث الخضروات المستوردة بمياه الصرف بقياس محتوى المعادن الثقيلة في هذه الخضروات.
وكشف الشهيبي، إن نتائج الورقة البحثية كانت كارثية، حيث أظهرت النتائج أن مستوى المعادن الثقيلة في الخضروات المستوردة كانت أضعاف الحد المسموح به.
وذكر أن عينات الخضروات التي أجرى عليها البحث، جمعها خلال شهر رمضان، من الخضروات التي تستخدم يومياً وهي الطماطم والخيار والجزر والبصل والكوسة والباذنجان وجميعها مستوردة من مصر.
وأشار الشهيبي، إلى أن بأن الخضروات المصرية تمثل السواد الأعظم من الخضروات المستهلكة في ليبيا، لافتاً إلى أن ما دفعه إلى عمل البحث هو تقرير في إحدى القنوات المصرية يكشف استخدام المزارعين لمياه الصرف في أعمال الري.
وذكر أن الورقة البحثية نوقشت كجزء من بحوث تخرج طلبة قسم الكيمياء الأسبوع الماضي، وكذلك القاها كورقة بحثية أثناء زيارة وفد من معمل التحاليل الكيميائية بطرابلس لجامعة طبرق الأسبوع الماضي أيضاً.
ونشر الشهيبي بعض نتائج البحث والتي تظهر ارتفاع كبير في عنصري الرصاص والكروم في العينة مقارنة بالحد الأقصى المسموح به حسب إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، لافتاً إلى أن الفراولة والبطاطا مزروعة محلياً وليست مستوردة.
وذكر أن عنصري الرصاص والكروم ليس لهما أي دور حيوي في الجسم وكلاهما يطردهما الجسم عبر أجهزة االإخرا، أما أن زاد تركيزهما فيعجز عن طرد الكمية كلها ويحدث للعنصر ما نعرفه باسم التراكم أحيائي (زيادة التركيز في الجسم بمرور الوقت) مسبباً مع مرور الوقت مشاكل صحية كبيرة.
وأشار إلى أن ارتفاع الرصاص كان كبيراً حتى في العينات المحلية متسائلاً عن أنواع المبيدات والأسمدة المستخدمة في الزراعة؟.
ولفت إلى أن العينات التي عرضت نتائجها تم تجهيزها للتحليل بعملية الهضم الجاف، وأن الجهاز المستخدم في التحليل هو جهاز طيف الامتصاص الذري Atmoic Absorption Spectrometer