نشرت وكالة بلومبرغ، تقريرا حول محاولات روسيا زيادة نفوذها في الأراضي الليبية، من خلال تعيين سفيرا لها لدى ليبيا.
وقالت بلومبرغ في تقريرها، إنه بينما تفكر الولايات المتحدة في إعادة فتح سفارتها في ليبيا، يستعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لإرسال سفيرا جديدا لتولي منصبه في العاصمة الليبية طرابلس، ليوسع النفوذ الروسي عبر دولة منتجة للنفط ومهمة لأوروبا.
وقال التقرير، إن تلك الخطوة، هي محاولة من روسيا لدعم وجودها في ليبيا، مشيرا إلى أن مجموعة فاغنر العسكرية الروسية، التي يسيطر عليها حليف بوتين يفغيني بريغوزين، لديها إمكانية الوصول إلى منشآت النفط الرئيسية في ليبيا، موضحة أنها دعمت الحصار الذي دام شهورا العام الماضي والذي أثرت على صادرات النفط، في ظل ذروة أزمة الطاقة الناجمة عن غزو أوكرانيا.
وأضاف التقرير، أن خطوة روسيا بتعزيز تواجدها الدبلوماسية في غرب ليبيا، والتي تعتبرها “بلومبرغ” مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية، هي مؤشر على أن الرئيس الروسي، يسعى إلى ما هو أبعد من دعمه للمنطقة الشرقية في ليبيا.
وأوضح التقرير، أن تلك التطورات أثارت القلق لدى الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي دفعها لإرسال عدد كبير من كبار المسؤولين، بهدف مواجهة التقدم الذي أحرزه بوتين، في إحدى الدول الأعضاء بـ”أوبك” الذي تتودد إليه الحكومات الأوروبية كبديل محتمل للطاقة الروسية.
التقرير كشف عن أبرز الشخصيات الأمريكية التي زارت ليبيا في الآونة الأخيرة، ويأتي على رأسهم، رئيس وكالة المخابرات المركزية، وليام بيرنز، والذي تحدث إلى الحكومتين في الشرق والغرب، كما التقى بمسؤولين في مصر.
وفي وقت سابق، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا وسفيرها، ريتشارد نورلاند، إن الوضع الراهن غير مستقر بطبيعته، محذرا من جهود غير محددة لاستغلال الانقسامات الداخلية وإحباط جهود الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات.
وأكد تقرير بلومبرغ، أن أوضاع الولايات المتحدة في ليبيا غير مستقرة، فهي ليس لديها قوات هناك، بالإضافة إلى عدم وجود تمثيل دبلوماسي لها على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم يعملون على إعادة تأسيس سفارتهم في ليبيا.
ويرى التقرير، أن هذا التنافس الدولي المتجدد في ليبيا، يأتي في ظل تحقيق روسيا مكاسب أخرى في الشرق الأوسط على حساب الولايات المتحدة، حيث أثارت المملكة العربية السعودية غضب البيت الأبيض في أواخر العام الماضي عندما أعلنت تخفيض إنتاجها من النفط في ظل الأزمة العالمية.