بتنسيق مع منتمي لداعش.. دبيبة يقصف الزاوية!

0
126

تواصل حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد دبيبة قصف مدينة الزاوية بالطيران المسير، بتنسيف مع عناصر إجرامية ومتطرفة على الأرض. 

وأكد ذلك، تصريحات لمن يسمى آمر قوة الإسناد الأولى الزاوية، محمد بحرون “الفار”، والمطلوب لدى النائب العام على خلفية قضايا إرهاب. 

وقال بحرون، أمس في تصريحات صحفية، إن قطع الكهرباء والغاز عن الزاوية وعموم ليبيا تعتبر محاولة يائسة من قبل العصابات الإجرامية لوقف العمليات العسكرية الجارية.

وزعم الفار، أن المجرمين والخارجين عن القانون تلقوا خسائر فادحة بعد استهدافهم من قبل الطيران، مضيفاً أن المحاولة البائسة والإجرامية بحق الشعب لن تمر بدون محاسبة كل من له يد وتسبب بهذا الفعل المشين.

وتابع المتهم بالانتماء لتنظيم داعش، أننا لن نتوقف عن استهداف وملاحقة المجرمين حتى زوالهم والقضاء على أوكارهم.

وتكشف تصريحات الفار أن هجوم حكومة الوحدة بالطيران الجوي على مدينة الزاوية جاء بالتنسبق مع محمد بحرون الفأر، بل ويمكن القول أن العملية تحت إشرافه المباشر. 

الغريب هو استمرار ادعاء حكومة الوحدة أن العملية تستهدف البؤر الإجرامية، رغم أن أحد المشاركين فيها والداعمين لها هو الفأر المرتبط اسمه بقضية الانتماء لداعش مصراتة، وفق تحقيقات النيابة العامة الليبية. 

وزعمت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية، أن العملية العسكرية على الزاوية أسفرت عن تدمير سبعة قوارب معدة للاتجار بالبشر، وستة مخازن لتجار المخدرات والأسلحة والمعدات التي تستخدمها العصابات الإجرامية، وتسعة صهاريج تستخدم لتهريب الوقود إلى الخارج. 

وقال بيان لوزارة الدفاع، نشرته صفحة حكومة الوحدة الوطنية على فيسبوك، إن العملية استهدفت عددا من الأهداف المحددة، بكل دقة عالية، من قبل القوات المسلحة الجوية والأجهزة الاستخباراتية.

وادعت وزارة الدفاع دقة عملياتها واتباعها كل الإجراءات الاحترازية لحماية المدنيين، مشيرة إلى أنها ماضية في مرحلة أخرى من العملية، مجددة دعوتها لكل المواطنين بالتعاون التام مع القوات المسلحة، والابتعاد عن أي مواقع مشبوهة للعصابات الإجرامية. 

وأفادت بأنها سوف تنشر للرأي العام في الوقت المناسب بيانا موثقا بالفيديو للضربات الجوية في مرحلتها الأولى، مؤكدة أن العملية الأمنية مستمرة حتى تحقيق أهدافها المرجوة. 

وعلى الأرض، قال شهود عيان ومسؤولون إن الطيران المسير التركي وجه ضربات استهدفت مدينة الزاوية وفقاً لتعليمات وبإشراف رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، أوقعت خسائر مدنية ومادية في مواقع ومنشآت عامة ومقر عضو مجلس النواب علي أبو زريبة.

وأعلن أهالي منطقة أبو صرة بالزاوية في بيان مصور، رفضهم استهداف منازلهم بالطيران المسير، محملين حكومة الوحدة المسؤولية عن ما يحدث من فوضى نتيجة تلك الضربات.

وأمس الإثنين، دان مجلس النواب الليبي، القصف الجوي الذي تتعرض له مدينة الزاوية منذ أيام بواسطة الطيران المسير، مشيراً إلى أنه يتم تنفيذه لتصفية حسابات سياسية وليس لمكافحة الجرائم كما يدعى من وراءها.

واستشهد مجلس النواب بقصف منزل عضو مجلس النواب علي ابوزريبة، فضلاً عن القيام بها دون التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، مشيراً إلى أن هذا العمل يعد خرقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2021/2570.

وأكد المجلس أنه سيقوم بمخاطبة النائب العام واللجنة العسكرية 5+5 وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ومجلس الأمن الدولي ومحكمة الجنايات الدولية والبرلمان التركي بخصوص هذا الاعتداء على مدينة الزاوية.

والجمعة، قال رئيس مجلس الدولة الاستشاري الليبي خالد المشري، إن قصف مدينة الزاوية تم بدون علم المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي وبدون علم رئاسة الأركان والمنطقة العسكرية الغربية واللجنة العسكرية والأمنية التي تم تشكيلها مؤخراً.

وأعلن المشري، رفضه لتوظيف رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، بصفته وزير الدفاع، لسلاح الطيران المسير لتصفية حسابات سياسية ضـد أطراف مختلفة معه سياسياً بحجة نبيلة كمكافحة الجريمة.

وطالب المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي بسحب صلاحيات الطيران المسير وقيادته من رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، الذي أصبح يستغله سياسياً لإرهاب خصومه السياسيين ومواجهتهم.

وعبرت سفارتا الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لدى ليبيا، عن رفض بلادهما استخدام السلاح بشكل مفرط في مدينة الزاوية من قبل حكومة الوحدة وتعريض حياة المواطنين للخطر.

وقالت السفارة البريطانية عبر حسابها بموقع تويتر: “إن استخدام الأسلحة التي تعرض أرواح المدنيين للخطر أمر غير مقبول”، مطالبة جميع المعنيين عدم التصعيد وتجنب أي أعمال تهدد حياة الناس اليومية بشكل أكبر.

وطالبت السفارة الأمريكية القادة الليبيين ببذل كل ما في وسعهم لتهدئة الوضع واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة لحماية أرواح المدنيين في الزاوية. 

وأشارت البعثة الأممية إلى أن هذه الأحداث تشكل تذكيراً بالحاجة الملحة لليبيا إلى توحيد المؤسسات الأمنية والعسكرية وتمكينها وجعلها خاضعة للمساءلة من أجل ضمان سلامة واستقرار الشعب الليبي في جميع أنحاء البلاد.

والخميس الماضي، أعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوحدة الوطنية إطلاق عملية عسكرية في منطقة الساحل الغربي بمشاركة الطيران الحربي، الذي شن غارات جوية استهدفت عدة مواقع في المنطقة.