حالة من السخرية، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بفعل أغنية جديدة، غناها الفنان الشعبي الليبي رافع العكوكي، يمدح ويمجدّ فيها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة.
وأطلقت الأغنية تحت عنوان “ما شاء الله ما شاء الله.. زيدك عز يا الدبيبة”، خلال عيد الفطر، تضمنت كلمات امتدح فيها العكوكي بها الدور الذي لعبه عبد الحميد دبيبة منذ توليه رئاسة الحكومة، وأشاد بنشاطاته وخصاله الكثيرة والقرارات التي اتخذها لفائدة الليبيين، متغافلًا عن حالة الفشل الكبيرة في قطاعات عديدة.
وتعرّض الفنان لانتقادات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامات بالتملق للحاكم من أجل مصالح شخصية ومادية وبهدف التقرب من السلطة، مؤكدين أن مثل هذه الأغاني تعزز الانقسام.
ولا يمكن استبعاد هذه الأغنية من محاولات دبيبة لانتقادات كثيرة، لاستخدامه الفن والموسيقى في تجاذبات سياسية وفي تعزيز الانقسام السياسي، فسبق وأطلقت قبل عامين.
الأغنية التي تم إطلاقها في 2021، تسمى: “مقيومة يا دبيبة”، جاءت ضمن محاولات الترويج السياسي التي يتولاها مسؤول الاتصال السياسي في حكومة الوحدة وليد اللافي، والمسؤول الأول عن تلميع وجه رئيس الحكومة المرشح السابق للانتخابات الرئاسية والمعرقل لإتمامها.
واعتبرت نشطاء أن مثل هذه الأغاني التي تمجد الرؤساء والزعماء، ستزيد من الانقسام والتنافس السياسي، ودعت كافة الفنانين إلى التزام الحياد بعيدا عن تمجيد السياسيين أو كل من لهم علاقة بالسلطة.
وسبق والتقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عدداً من الفنانين الليبيين من المنطقة الشرقية بحضور وزيرة الثقافة، ورئيس الهيئة العامة للمسرح والخيالة المكلف، ونقيب الفنانين، في محاولة للظهور بدعمه للحياة الفنية في إطار متاجرته السياسية.
