على خلفية “يوم الثأر”.. هذه قصة طرد القذافي للإيطاليين من ليبيا

0
368
القذافي

خلال الآونة الأخيرة، وبالتحديد على مدار الأسبوعين الماضيين، أُثيرت قضية جديدة في ظاهرها وقديمة في تاريخها على الساحة الليبية، بعدما قررت رابطة الإيطاليين العائدين من ليبيا، فتح ملف قديم يعود إلى النظام الليبي السابق.

ففي عام 1970، قرر الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، طرد ما يزيد على 20 ألف إيطالي من ليبيا، وأطلق على هذا اليوم “يوم الثأر”، حيث جاءت تلك الخطوة بعد مرور 6 عقود من الاحتلال الإيطالي إلى ليبيا.

واعتبر الزعيم الليبي السابق، أن تلك الخطوة التي أقدم عليها، كان بمثابة الثأر من الاحتلال الإيطالي لليبيا، وضمن عدة خطوات تم اتخاذها لاستعادة الحقوق التي سلبت على مدار عشرات السنوات على يد إيطاليا والمحتل الفاشي.

وخلال الأيام القليلة السابقة، خرجت مطالبات من رابطة الإيطاليين العائدين من ليبيا، بتعويضهم عن ممتلكاتهم التي تم مصادرتها في البلاد.

فتحت الرابطة هذا الملف وطالبت بتعويض هذه الفئة على أمل الحصول على دعم من الحكومة الإيطالية، لإنهاء هذا النزاع، وقالت: “نحن نتحدث عن تعويض يتعلق بعام 1970، وفي عام 2023 ما زلنا نتحدث عنه، ونعوّل كثيراً على حكومة جورجيا ميلوني”.

وفي عام 2008، وقع القذافي ورئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني، اتفاقاً تقدم إيطاليا بموجبه تعويضات عن الأضرار التي ألحقها الاستعمار الإيطالي الذي استمر أكثر من 3 عقود في ليبيا، تم تقديرها بـ 200 مليون دولار سنويا لمدة 25 عاما.

بينما أكد مسؤولون إيطاليون أن حجم التعويضات سيبلغ 5 مليارات دولار كاستثمارات. كما شمل الاتفاق أيضاً مشروعاً لإزالة ألغام ترجع إلى عهد الاستعمار الإيطالي لليبيا.