علق المفتي المعزول الصادق الغرياني، على اجتماع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» مع وفدي القيادة العامة للجيش الوطني الليبي والعسكريين المنطقة الغربية بحضور المبعوث الأممي عبد الله باتيلي الذي جرى في فندق ريكسوس بطرابلس.
وخاطب الغرياني، ممثلي المنطقة الغربية في اجتماع ريكسوس: الصلح ليس مطلوبًا دائمًا ، فلا يجوز أن تجلسوا معهم ولا تصالحوهم و الأهداف البعيدة لمثل هذه المصالحات هو تمكين واسع للكيان الصهيوني في المنطقة.
وقال الغرياني، إن الصلح حكم شرعي وليس العموميات التي يتلقفها البعض فلا يجوز لأحد أن يقدم على عمل حتى يعلم حكم الله فيه، والذي يملك الصلح هو المعتدى عليه، فالجرائم التي ارتكبت لا يحل لأحد أن يتكلم عن الصلح فيها إلا أولياء الدم أو من وكلوه عنهم، بحسب زعمه.
وأضاف الغرياني: أمر الله بالصلح بين الطائفتين إذا اقتتلتا فإن بغت إحداهما فلا يكون الصلح وإنما قتال الفئة الباغية حتى تفيء إلى أمر الله، فهل فاء حفتر ومن معه إلى أمر الله وتراجعوا عن ظلمهم حتى يكون الصلح معهم؟
وتابع: ليست مشكلتنا مع المنطقة الشرقية حتى نقيم صلحا “ليبيًّا ليبيًّا” وإنما مشكلتنا مع المجرمين الذين سفكوا الدماء وانتهكوا الحرمات، ولا يحل لأحد أن يتكلم بالنيابة عن الذين ظُلِمُوا وفُقِدُوا وهُجِّرُوا من منازلهم، الأمر أمر شرعي وليس بالعاطفة، على حد قوله.
واستمر المفتي المعزول قائلا: الصلح مع المجرمين الذين سفكوا الدماء وانتهكوا الحرمات وما زالوا على مواقفهم لا يجوز أن تجلسوا معهم ولا تصالحوهم، وفق ادعائه.
وحذر الغرياني المشاركين في اجتماع ريكسوس من المنطقة الغربية بقوله: الأعمال بالخواتيم فلا تضيعوا جهادكم هذه ليست مصالحة ليبية وإنما لعبة خبيثة ترعاها جهات أجنبية بينها تصفية حسابات، والمجتمع الدولي لا يعرف إلا المصالحات القذرة ولا يعرف المصالحات التي تتخذ من العدل أساس لها، بحسب تعبيره.
وأردف الغرياني متسائلا “منذ متى وجدتهم مع من جلستم معهم عهدا وميثاقا لتقيموا صلحا معهم؟”، مدعيا: أنا لا أحرض على القتال وإنما ادعوا إلى الأمان لأنكم إذا مكنتم عدوكم من بلادكم ليفعل ما عجز عنه بسلاحه سيجركم إلى حمامات الدم، والأهداف البعيدة لمثل هذه المصالحات الوصول إلى تمكين واسع للكيان الصهيوني في المنطقة العربية، وفق زعمه.