“الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا” يدعو المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حاسم ضد التدخل التركي

0
233
المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا
المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا

طالب المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان قبائل ليبيا، جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي، بضرورة اتخاذ موقف حاسم وعاجل ضد التدخل التركي في ليبيا.

وقال المجلس في بيان له، اليوم الخميس، إنه لابد من اتخاذ موقف عاجل بدعم الجيش الليبي واحترام إرادة شعبها، والإسراع في تدارك الموقف الميداني الأخير.
ودعا المجلس إلى الإسراع في تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك ووقف اجتياح الاستعمار التركي للأراضي الليبية.

كما طالب بمتابعة رئيس مجلس النواب الليبي لطلبه إلى مجلس النواب المصري بشأن تنفيذ الدفاع الليبي المصري، وذلك باعتبار أن مصر هي قلب العروبة النابض، وقيادة مصر المتمثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي هي رأس الحربة في حماية الأمة من مشروع الإخوان الدولي في السيطرة على المنطقة.

وجاء في بيان المجلس: “يعلن الليبيون اليوم، أن المعركة هي معركة وطنية بامتياز، تجمع كل الصفوف من أبناء الشعب الليبي تشمل كافة مكوناته دون تميز، وهي معركة العرب جميعاً ضد الغزاة المعتدين، تقودها القوات المسلحة ويخوضها كل ليبي حر شريف يسير على درب أجداه بثقة كبيرة في عزيمة الجيش الليبي والذي أثبت نجاح خططه في مكافحة الإرهاب على مدار سنوات، وسوف لن تتراجع هذه المقاومة مهما كان الثمن، وأن الشعب الليبي اليوم يدرك أن سقوط ليبيا تحت سطوة الإخوان، وهيمنة الباب العالي على المقدرات الليبية، سيفتح الباب واسعاً للسيطرة على كافة دول المنطقة”.

واستطرد: “المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا وهو يتقبل بإيجابية إحاطة رئيسة البعثة الأممية ستيفاني وليامز، واختراق حكومة الصخيرات لقرارات مجلس الأمن رقم 1973 و1970 بشأن توريد الأسلحة والمقاتلين إلى ليبيا، وتواجد قوات تركية ومرتزقة على الأرض، رغم تحفظ المندوبة عن ذكرها صراحة، فإن المجلس يؤكد على ضرورة رفع حظر التسليح عن الجيش الليبي”.

وأضاف: “أن القوات المسلحة الليبية والتي طالما أعلنت الهدنة، واخترقتها الجماعات المسلحة سوف لن يثينها عن تحرير البلاد أي دعم مادي عسكري تركي أو دعم معنوي لجماعة الإخوان التي تحكم تونس بزعامة راشد الغنوشي، والتي تبارك تدخل تركيا في ليبيا، وتبتهج لتحويل قاعدة عقبة بن نافع لقاعدة تركيا في شمال إفريقيا”.

ووجه المجلس نداءً إلى الشعب التونسي الشقيق، بضرورة المحافظة على ديمومة العلاقة بين الشعبين وإيقاف تدخلات قيادات الإخوان بزرع الفتنة بين الشعبين”، مؤكداً: ” تأييده لحسن الجوار الليبي الجزائري الذي يرسخه التاريخ النضالي بين الشعبين بما يدعو الشقيقة الجزائر عن التخلي عن دور الحياد ودعم الجيش الوطني الليبي للمساهمة في وضع حد للتدخل التركي”.

وأشار إلى أن ما يحدث الآن في ليبيا هو مقاومة حقيقية ضد أكثر من 15 ألف إرهابي ومرتزق استجلبتهم تركيا عاثوا في طرابلس فساداً، بتأكيد وتوثيق البعثة الأممية لما يحدث من انتهاكات إنسانية داخل العاصمة.

وأوضح: “ما تقوم به القوات المسلحة الليبية هي حرب ضد الإرهاب نيابة عن العالم وأن كل من يقاتل تحت قيادة القوات المسلحة يرفع شعار الولاء لله ثم للوطن، من أجل دحر الغزاة للوصول إلى دولة مدنية تقوم فيها السلطة على أساس ديمقراطي شفاف”.

وأمر المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا كل القبائل الليبية باستعادة ملحمة الجهاد الليبي خلال القرن الماضي ضد المستعمر الجديد اليوم، مؤكداً على ما أصدرته اللجنة العليا للإفتاء بمقاومة الغزاة، ويعتبر ذلك دعوة شرعية للجهاد تفرضها كل الحقوق الإنسانية المشروعة في الدفاع عن الأرض والشرف والدين.

واختتم المجلس بيانه بدعوة القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر، إلى ضرورة استكمال الخطوات العملية في تنفيذ مطالبات الليبيين بشأن التفويض إنقاذا لأبناء الشعب الليبي الذين وقعوا بين مطرقة الإرهاب وسندان الفساد.