وصف المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، لقائه مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، بالمثمر.
وقال باتيلي، في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع تويتر، إنه ناقش خلال لقائه مع شكري، الوضع في ليبيا، وتأثيراته على دول الجوار، والدور الذي يمكن لهذه الدول أن تضطلع به في المساعدة على تجاوز الجمود السياسي الراهن.
وشدد المبعوث الأممي على أهمية عمل الأطراف الإقليمية والدولية على تقريب وجهات النظر فيما بينها، والانخراط بشكل بنّاء في مساعدة الليبيين على الخروج من أزمتهم السياسية، بدءاً بتنظيم انتخابات حرة ونزيهة خلال هذا العام.
وأعرب باتيلي، عن تقديره لجمهورية مصر العربية في تسهيل المحادثات بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، ودعمها المستمر للشعب الليبي في سعيه لتحقيق السلام والاستقرار من خلال انتخابات شاملة.
من جهة أخرى، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إن شكري، أكد خلال لقائه مع باتيلي، على ضرورة توقف بعض الأطراف الخارجية عن محاولات تطويع العملية السياسية في ليبيا، وفقا لمصالحها، حيث أن المسؤولية تفرض علي جميع شركاء ليبيا تقديم الدعم للأشقاء الليبيين للتوصل إلى التوافق المطلوب بمفردهم وبإرادتهم، كما يجب عدم السماح لأي طرف داخل ليبيا باختطاف العملية السياسية من خلال سياسة فرض الأمر الواقع.
وأضاف أبو زيد، أن شكري وباتيلي، اتفقا أيضاً على أهمية دور الأمم المتحدة في ليبيا للثقة التي تحظى بها وحيادتها، ومن ثم ضرورة استمرار قنوات التواصل والتنسيق بين مصر والأمم المتحدة لدعم الأشقاء في ليبيا للوصول إلى التوافق المطلوب حول مسار العملية السياسية بشكل يضمن إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، وخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا في مدى زمني محدد دون إبطاء، تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن.