الزاوي يعود بالعنف إلى ليبيا.. اشتباكات بعد وصوله بساعات

0
471

اشتباكات حادة شهدتها مدينة الزاوية بعد ساعات من عودة أحد مؤسسي الجماعة الليبية المقاتلة، شعبان هدية، “أبو عبيدة الزاوي”، إلى المدينة. 

وبحسب تقارير، دارت الاشتباكات في منطقتي ضي الهلال وأودلا جربوع، تصاعدت أعمدة الدخان من عدة أماكن في المنطقتين، حيث استخدمت الميليشيات الأسلحة المتوسطة والمدافع المضادة للطائرات بكثافة في المواجهات، أسفرت عن سقوط قتيلين. 

وناشد فرع جمعية الهلال الأحمر في الزاوية المتحاربين وقف إطلاق النار بشكل عاجل؛ كي يتمكن من الدخول إلى منطقة “ضي الهلال” لإخراج العائلات العالقة.

ولم يكن من باب المصادقة وقوع الاشتباكات بعد وصول أبو عبيدة الزاوي، وسط حراسة المجموعات المسلحة، التي رافقته حتى مسقط رأسه في منطقة الحرشة بالمدينة.

ويخطط الزاوي لعقد اجتماع موسع مع قادة المجموعات المسلحة والمليشيات في الزاوية ومدن أخرى بالمنطقة الغربية، في محاولة لتشكيل تحالف ميليشياوي في المنطقة. 

عودة الزاوي في هذا التوقيت أثارت جدلاً واسعاً حول دلالة التوقيت، في ظل حديث عن احتمالية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية نوفمبر المقبل. 

ويرى مراقبون أن عودة الزاوي في هذا التوقيت تكملة لعودة مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني وأمير الجماعة الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج لإعادة لملمة الميليشيات ودمجها. 

والزاوي هو أحد أبرز أمراء الحرب المعروفين في الزاوية والمنطقة الغربية، ومسؤولا عن غرفة عمليات مشتركة للجماعات المسلحة، ثم سافر إلى أفغانستان وانضم لتنظيم القاعدة.

وفي عام 2013، اعتقلته السلطات المصرية أثناء وجوده في مصر، وعقب اعتقاله جرت اتصالات بين الحكومتين المصرية والليبية لإطلاق سراحه وجاء ذلك عقب اختطاف أفراد من السفارة المصرية في ليبيا على يد مسلحين.

واستعانت حكومة الوفاق بالزاوي، واعتبره السراج من رجاله واصطحبه في جولاته خارج البلاد، إلا أنه أثناء تواجده مع وفد تابع لتلك الحكومة خلال توجهها إلى العاصمة الروسية موسكو، تم توقيف الزاوي في مطار سوتشي، بعدما رفضت موسكو مشاركته في الندوات التي تنظيم على أراضيها.