قبل عامين، اختار ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف قائمة محمد المنفي وعبدالحميد دبيبة من بين 4 قوائم للمرشحين، لتولي الفترة الانتقالية والتمهيد لانتخابات تخرج ليبيا من مختنقها السياسي، الذي مر عليه عقد من الزمان.
وآن ذاك، حصلت قائمة المنفى على أعلى الأصوات في اقتراع الجولة الثانية، بعد أن حلت في المرتبة الثانية بالجولة الأولى، بعد قائمة عقيلة صالح التي فشلت في الحصول على النسبة الحاسمة للفوز من الجولة الأولى، وهي 60% من الأصوات.
وأسفر التصويت عن تولى محمد يونس المنفى منصب رئيس المجلس الرئاسى في ليبيا، وموسى الكونى وعبدالله اللافى نائبين، ورجل الأعمال عبدالحميد دبيبة رئيساً للحكومة.
وفشل دبيبة والمنفي في إتمام أي من الملفات التي اختارهم الملتقى لأجلها، فلم يتم إتمام ملف المصالحة الوطنية، ولا توحيد المؤسسات، بل زاد الأمر سوءً، وصار قرار وقف إطلاق النار على المحك.
عامان زادت خلالهما معاناة ليبيا، ارتفعت الأسعار وتم تحرير سعر صرف الدينار، ولم تحل الميليشيات ولم يخرج المرتزقة، بل شرعن دبيبة للاحتلال وأقر الاتفاقيات العسكرية مع تركيا واحتلالها للغرب، وزاد اتفاقيات جديدة تمكنها من ثروات الليبيين.
وفي ظل هذه الفوضى، قرر مجلس النواب الليبي، في سبتمبر 2021 سحب الثقة من دبيبة، لكنه أصر على الوجود ومفاقمة الأوضاع وعزز سطوة الميليشيات على العاصمة الليبية، بل وتمترس بها.
وبعدما كان الليبيون على مقربة من صناديق الانتخابات، خالف دبيبة تعهده أمام ملتقى الحوار السياسي في 2021، وترشح للانتخابات الرئاسية، وتسبب في عرقلتها وعدم إتمامها، بل وتمادى معلناً في سبتمبر الماضي، عن ضرورة إيجاد حلول بديلة، للقاعدة الدستورية للانتخابات.
ومراراً زعم دبيبة نجاح حكومته في الحفاظ على تماسك المؤسسات السيادية والحكومية التي تقدم الخدمات لكل الليبيين، وأنه محاولات عزل حكومته عن الشعب قد فشلت، وأنها في المقابل أصبحت أكثر قرباً من الجميع، ووقفت في وجه من وصفهم بقيادات الانقسام وأمراء الحروب، وذلك رغم كل محاولات التضييق عليها مادياً من خلال المساومات السياسية الرخيصة وتعطيل اعتماد ميزانيتها، نجحت في استكمال تنفيذ مشاريع عودة الحياة، وأنه لا تمكن مقارنة إنجاز هذه الحكومة بأي حكومة أخرى خلال السنوات العشر الماضية، متناسياً علاقاته الفاسدة التي مررت له الأموال على مدار عامين من مصرف ليبيا المركزي.
الأدهى، أن دبيبة واصل مزاعمه قائلاً: “الليبيين يريدون من يخدمهم ويحقق لهم الرفاهية لا من يقودهم إلى الحروب والهلاك، وأن أكبر تحدٍّ بالنسبة إليه هو حماية إرادة الليبيين الرافضة للصفقات المشبوهة ومنع تقاسم السلطة في مقابل الحماية والدعوة لمسار الانتخابات وتنفيذها في كل مناطق البلاد”.
- مؤسسة النفط الليبية: لم نتأخر يوماً في تحويل الإيرادات للمصرف المركزي
- “المنفي” يؤكد أهمية دور أعيان ومشايخ ليبيا لإنجاح مشروع المصالحة الوطنية
- 5 دول غربية تدعو لـتطوير “خارطة طريق” لإجراء الانتخابات الليبية
- في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة.. هل تعمل شرطة الأداب لصالح نساء ليبيا؟
- بعثة الاتحاد الأوروبي تدعو البرلمان الليبي لإقرار قانون مكافحة العنف ضد المرأة
- ارتفاع كبير في أسعار السلع الغذائية الأساسية في ليبيا
- مباحثات ليبية أمريكية لتنمية القطاع الخاص بالمنطقة الجنوبية
- البعثة الأممية تحذر من “خطاب الكراهية” في ليبيا وتدعو لميثاق إعلامي
- طقس ليبيا.. أجواء باردة والحرارة تصل لـ 16 درجة
- البعثة الأممية في ليبيا ترحب بإعلان نتائج الانتخابات البلدية
- المنفي يطالب مجلس النواب الليبي بإقرار قانون المصالحة دون إجراء تعديلات
- “مالية الوحدة”: مؤسسة النفط الليبية لم تحل إيراداتها إلى المصرف المركزي
- المنفي يبحث مع السفير الفرنسي مستجدات العملية السياسية في ليبيا
- السايح: انطلاق انتخابات المجموعة الثانية للمجالس البلدية في 25 يناير المقبل
- ليبيا.. دبيبة يبحث مع المبعوث الألماني ملف الهجرة غير الشرعية