أعلنت لجنة الاقتصاد والاستثمار بمجلس النواب، رفضها عرض ممتلكات ليبية تابعة للشركة الليبية للاستثمارات الأفريقية (لايكو) في العاصمة بانجي بدولة أفريقيا الوسطى للبيع في المزاد العلني، وتعهدت بتحريك الدعوى الجنائية في حال تم استمرار الإعلان عن المزاد.
وقالت اللجنة في بيان أصدره رئيسها بدر علي سليمان، إن عملية البيع بهذه الطريقة، وفي هذا الوقت انتهاك قانوني وأخلاقي ونهب لمقدرات الشعب الليبي.
وطالب البيان بوقف المزاد فورا واتخاذ جميع الإجراءات المطلوبة لمحاسبة المسؤولين عنه، وبحماية الاستثمارات الليبية في أفريقيا الوسطى وغيرها من دول العالم.
وحملت لجنة الاقتصاد والاستثمار بمجلس النواب المسؤولية القانونية والأخلاقية للجهات الليبية المختصة المتمثلة في حكومة الوحدة الوطنية الموقتة ومجلس إدارة محفظة ليبيا للاستثمار والإدارة التنفيذية التابعة له.
كما أكدت عزمها اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الجهات التي ستقوم بالشراء، وتدعو اللجنة حكومة أفريقيا الوسطى لعدم الاعتداد بالمزاد واتخاذ الإجراءات لإيقافه فورا والعمل على حماية الاستثمارات الليبية، وفقا للاتفاقات المبرمة بين البلدين.
واتهم البيان موظفا معارا إلى شركة «لايكو» في أفريقيا الوسطى بالامتناع عن تسليم مهام إدارة الشركة عند انتهاء مدة إعارته، والاستيلاء على إدارتها، والتورط في ممارسات غير قانونية واتخاذ قرارات مخالفة للقوانين واللوائح المنظمة للعمل، مستغلا مناخ الانقسام السياسي والإداري الذي طال مؤسسات الدولة الليبية في الفترة من 2016 إلى 2018.
ورصد البيان ممارسات مخالفة ارتكبها الموظف السابق مستخدما نفوذه وعلاقاته المشبوهة بدولة أفريقيا الوسطى، ومنها ترحيل ممثلين عن الدولة الليبية وشركة «لايكو» من المطار في أكثر من مناسبة ومنعهم من ممارسة مهام متابعة أوضاع الاستثمارات في أفريقيا الوسطى.
وتمتلك ليبيا في أفريقيا الوسطى فندق خمسة نجوم، وعمارتين سكنيتين وقطعة أرض حصلت عليها الدولة الليبية مقابل قروض منحتها للدولة الأفريقية بموجب اتفاقية موقعة بين البلدين في العام 2007، لحماية وتشجيع الاستثمار.