ما هو سر تقرب الجميع من “معمر الضاوي”؟

0
1853

افتتاحات وزيارات وبرقيات تهنئة وتكريمات ووفود من الأطفال للمباركة وتقديم الدعم، لسبب غير معروف، غير أنه صار طبيعياً في عاصمة تسيطر الميليشيات على قرارات حكومتها.

معمر الضاوي، آمر ميليشيا الكتيبة 55 مشاة، التابعة لرئيس حكومة الوحدة عبدالحميد دبيبة، يصول ويجول، في أمر أشبه بدعاية انتخابية، أو حاكم يتفقد رعيته.

أمس في 24 يناير، تفقد الضاوي سير الامتحانات بمدارس ورشفانة، وهم نفس الطلبة الذين زاروه في منزله بداية الشهر الجاري، وتحديداً في 2 يناير من طلاب مدرسة المعمورة في ورشفانة منزله للاطمئنان على صحته.

أوقفت وزارة التربية والتعليم الليبية مدير مدرسة المعمورة المركزية عن العمل وأحالت مراقب التعليم للتحقيق، بعد انتشار صور لتلميذات من المدرسة تم ارسالهم لمنزل آمر الكتيبة 55 مشاة معمر الضاوي، دون إذن أولياء أمورهم.

واستهجن رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا أحمد حمزة زيارة طلبة و طالبات مدرسة المعمورة في ورشفانة لمعمر الضاوي، قائلاً: “ظاهرة جديدة وخطيرة تتبعها صدمة من قبول عائلات بإرسال بناتهم إلى منزل مسؤول في جهات أمنية وعسكري”.

وأضاف رئيس اللجنة: “الزيارات لم تتم بشكل فردي بل بتنظيم من مؤسسات تعليمية، يجب أن تحذر وزارة التربية والتعليم أن مثل هذا الأفعال سوف تورطها في مسائلات قانونية في المستقبل”.

رئيس الحكومة نفسه زاره في اليوم التالي لزيارة الأطفال في 3 يناير، على رأس وفد حكومي ضم وزير الداخلية عماد الطرابلسي، للاطمئنان عليه.

وقال دبيبة من منزل معمر الضاوي: “المرحلة المقبلة في ليبيا مرحلة بناء و الدخول إلى العالم و الشراكة الدولية و لا نريد أن ينعت الليبي بالإرهابي بسبب أفعال شخص عانينا بسببها الحصار قبل 30 سنة”.

وسبق وكرم دبيبة آمر الميليشيا على جهوده في حفظ الأمن بـورشفانة، فهو الذي شارك مع الميليشيات في صد محاولات دخول العاصمة من قبل قوات باشاغا.

وفي 14 يناير، افتتح الضاوي طريق في ورشفانة، ووزع في نفس اليوم جوائز نهائي دوري المهدي، ليفتتح في 17 يناير قسم جوازات المدينة.

و20 يناير، أجرى نائب المجلس الرئاسي السابق أحمد معيتيق للاطمئنان عليه.

وفي ديسمبر الماضي، قالت تقارير إن آمر الكتيبة 55 ورشفانة تعرض لمحاولة اختطاف أثناء تواجده بدولة تونس، حبن كان متواجدًا بمحل حلاقة بمنطقة العوينة بتونس العاصمة، من قبل تونسيين يحملون أسلحة بيضاء وزجاجة بخاخ مخدر.