مصالحة عملاء تركيا في ليبيا برعاية مخابرات أردوغان

0
434
مصالحة عملاء تركيا في ليبيا برعاية مخابرات أردوغان

في ليلة التقى في العملاء بمن يحركهم، دار حديث -لم يعلن – عن أنه لا طائل من الخلاف، ففي النهاية جميعنا في صف واحد.. مشهد تمثيلي، لم يخرج عنه اجتماع رئيس المخابرات التركية بمن شرعنوا وبرروا تواجد الاحتلال في غرب ليبيا.


أمس الثلاثاء، التقى رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان، في منزل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد دبيبة ورئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري في طرابلس، ونائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، ووزير الاتصال السياسي وليد اللافي.

ويعد اللقاء أول تجمع يجمع دبيبة والمشري، بعد صدامات وخلافات وصلت إلى النائب العام، بعد حصار ميليشيا القوة المشتركة التابعة لرئيس حكومة الوحدة، ومنع عقد جلسات في نوفمبر الماضي.

المشري، يقول عن اجتماعه مع فيدان، إن اللقاء أكد عمق العلاقات التاريخية بين ليبيا وتركيا، وأهمية تعزيزها وتطويرها، وضرورة التعاون والتنسيق بشأن القضايا والملفات الثنائية والدولية.

“تباحثنا خلال الاجتماع حول مستجدات العملية السياسية في ليبيا والسبل الكفيلة بتذليل العقبات التي تواجهها وتكثيف الجهود للسير نحو إنجاز الانتخابات وفق أسس دستورية وقانونية سليمة”. يضيف المشري.

وفق المكتب الإعلامي لمجلس الدولة الاستشاري، أكد فيدان اهتمام بلاده بتطوير علاقاتها مع ليبيا ودعم تركيا المتواصل لكل الجهود السياسية المبذولة لإيجاد حلول للمسائل العالقة.

منصة حكومتنا التابعة لحكومة الوحدة، قالت إن لقاء جمع دبيبة ورئيس جهاز المخابرات التركية، بحضور وزيرة خارجية حكومة الوحدة نجلاء المنقوش، ركز على بحث الملفات المحلية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولم تكشف أي تقارير رسمية تفاصيل ما دار خلال “جلسة العشاء”، والتي سجلتها صور.

وفي نوفمبر الماضي، دخلت العلاقة بين دبيبة والمشري، نفقاً مظلماً، إثر مناقشات بين مجلس الدولة والبرلمان حول توحيد السلطة التنفيذية، وهو الأمر الذي وافق عليه دبيبة في أكتوبر في العاصمة المغربية الرباط. وأعلنا توافقهما على تغيير شاغلي المناصب السيادية، واستئناف الحوار لعمل ما يلزم من أجل إجراء الانتخابات، وتشكيل حكومة موحدة في أقرب الآجال.

ويرى مراقبون أن جلسة العشاء في منزل دبيبة بحضور رئيس المخابرات التركية، شهدت ضرورة التوافق بين حلفاء تركيا في ليبيا، في ظل تحركات نحو إتمام الانتخابات، والتي ستنهي بالطبع حكومة دبيبة وستعيد تشكيل المؤسسات الليبية.