أكد القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير المشير خليفة حفتر، أن من أبرز العراقيل التي أدت إلى فشل كل المساعي للحل الشامل هو الوضع في طرابلس، وسيطرت الميليشيات منذ سنوات على السلطة التنفيذية العليا في طرابلس.
وقال المشير خليفة حفتر، في كلمته خلال لقائه بأهالي إجدابيا، اليوم الاثنين، إن على المليشيات أن تبدي استعدادها للتخلي عن سلاحها الذي ألحق ضرراً كبيراً بالشعب والدولة، مشيراً إلى أن السلاح طال جميع المدن والقرى في ليبيا وعطل كافة المساعي الحميدة، وأعاق الانطلاق نحو بناء الدولة.
وأشاد القائد العام للجيش الليبي بمدينة أجدابيا التي دفعت الأرواح ثمناً لهزيمة الإرهاب واكتسبت لقب مدينة الشهداء بجدارة واستحقاق.
وأكد خليفة حفتر، على أن الجيش الوطني الليبي قدم التضحيات وحقق الانتصارات وأسس دعائم الاستقرار والأمن وشق طريقه في بناء نفسه في ظروف قاسية، ولن يتخلى عن حماية الشعب ومقدراته.
وحول الانتخابات قال حفتر، إن الخيار للشعب الليبي والصندوق هو التحدي في من يرى في نفسه القدرة على المنافسة، مشيراً إلى أن المطالبين بمنع العسكريين من المشاركة في العملية الانتخابية يعبرون عن ضعفهم في الممارسة السياسية.
ولفت إلى أن هؤلاء يسيطر عليهم الخوف من أن تبقى صناديقهم فارغة وتمتلئ صناديق منافسيهم من العسكريين بأصوات الناخبين، قائلاً إن المتشبثين بالسلطة ليسوا من العسكريين ولا ينتمون للمؤسسة العسكرية لا من قريب ولا من بعيد.
وتابع: لا يخفى عليكم الجهود المضنية التي بذلتها القيادة العامة للجيش من أجل تجاوز الخلافات، ولا يمكن لأحد أن يزايد على الجيش في المشاركة بالعملية الديمقراطية، ونتطلع للوفاق والسلام الدائم.
وذكر أن المدن والقرى التي تنعم بالأمن والأمان قد يدفعهم استمرار هذا الوضع في طرابلس لاتخاذ قرارهم الحاسم بإدارة شؤونهم وإدارة مؤسساتهم ورسم خارطة طريقهم بمعزل عن العاصمة.
كما أشار إلى أن الحلول الغير توافقية أثبتت عدم جدواها، واستمرارها إضاعة للوقت والجهد وتفاقم للأزمات.