تتواصل اعترافات المرتزقة السوريين حول الزج بهم في العمليات العسكرية لميليشيات الوفاق المدعومة تركياً، والانتهاكات القائمة في محاور العاصمة الليبية طرابلس.
صحيفة specialelibia.it الإيطالية، أجرت حواراً مع مرتزقة سوري، يدعى “علي”، يبلغ من العمر 25 عاماً، ويقاتل في ليبيا إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق الوطني ورئيسها فايز السراج.
واعترف المرتزق السوري بوجود خلافات داخل صفوف المرتزقة والضباط الأتراك المتواجدين في ليبيا، قائلاً: عندما أدركنا أنهم لن يسمحوا لنا بالعودة إلى سوريا، توقف البعض منا عن القتال.
وتابع “علي”، أن الضباط الأتراك يمارسون الكثير من الانتهاكات ضد الليبيين، خاصة في شهر رمضان المبارك، مضيفاً: “الأتراك لا يهتمون بنا، يتحدثون عن الاغتصاب والقتل: إنهم يفعلون أشياء فظيعة ويهينون الناس ويزعجون النساء والفتيات”.
وأشار المرتزق السوري إلى أنه ورفاقه الذين دخلوا ليبيا قبل 3 أشهر، حاولوا الذهاب إلى أوروبا عن طريق البحر، خاصة إلى إيطاليا وغيرها، مضيفاً: الأتراك لا يهتمون لأمرنا حتى وإن هربنا.
وأوضح أنه تم تجنيده للقدوم إلى ليبيا من قبل الجيش السوري الحر: “أتممت الإجراءات الإدارية كمتطوع في ديسمبر 2019، بعدما تم قبولي بشكل سريع، فقد كانت لدي خبرة بالأعمال القتالية.
وأكد “علي”، أن هناك وعد من الأتراك بالحصول على جنسية بلادهم مقابل القتال بجانبهم في ليبيا، مشيراً: “لم أعد أصدق ذلك، ولكن جئت إلى هنا من أجل الجنسية التركية حتى أتمكن من الحصول على حياة جديدة”.
وبحسب الصحيفة، فإن القوات التركية في ليبيا، تسيطر على الاتصالات الهاتفية والإنترنت في مناطق القتال، ولا يسمحون للمرتزقة باقتناء هواتفهم، إلا أن علي تمكن من تهريب هاتفه.