قمة الجزائر.. اتفاق حول انتخابات ليبية عاجلة وخلاف حول موقف تركيا

0
403

اتفق وزراء الخارجية العرب، في ختام اجتماعهم الأحد، بالجزائر، على ضرورة الذهاب إلى انتخابات عاجلة في ليبيا وإنهاء المراحل الانتقالية.

وشهد اجتماع الوزراء العرب تبايناً في الرؤى حول فقرة تدين تدخلات تركيا في ليبيا، بعدما جرى حذفها.


وجرت مناقشة الملف الليبي بحضور وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش ووزراء خارجية دول فاعلة أخرى على غرار مصر وتونس.


وقالت المنقوش، إن الوزراء توصّلوا إلى قرارات متوازية تحقق مصالح الشعب العربي.
وأشارت في تصريحات عقب الاجتماع الوزاري، إلى الاتفاق على ضرورة الذهاب إلى انتخابات وإنهاء عهد المراحل الانتقالية.


وتابعت أن الجزائر تمكنت من استيعاب الاختلافات والوصول إلى مناطق توافقية، وهو ما عودتنا عليه الجزائر في لم الشمل العربي.


وصرّح الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، بأن الاجتماع اختتم بالتوصل إلى توافق على جميع القضايا التي جرى طرحها، وعدم تأجيل أي بند، موضحاً أن الأمور التي ستعرض على القمة المقررة يومي الثلاثاء والأربعاء بالجزائر ستكون بتوافق جميع الوفود.


وقال زكي إن هناك مشروع قرار بشأن الملف الليبي كغيره من الملفات السياسية المتعلقة بالأزمات في الدول العربية، منبهاً إلى وجود توافق حوله من طرف وزراء الخارجية العرب.


وحول وجود خلافات بشأن بعض البنود التي سيتضمنها إعلان الجزائر، أكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية أنه جرى احتواء كل التوترات وأن الاجتماعات جرت في جو من الود والاحترام، متابعاً أن هناك توافقات بشأن الملفات والأزمات في بعض الدول العربية.


ويعكس تصريح وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، تجاوز كل الخلافات حول جدول أعمال رؤساء وقادة القمة العربية التي ستحتضنها الجزائر يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين.


وقال لعمامرة، في كلمة خلال الاجتماع الوزاري: “أمامنا نتائج المشاورات الثرية والمعمقة التي قمنا بها اليومين الماضيين. وأود أن أشكر الجميع على الصبر وعلى المساهمة والروح الإيجابية البناءة التي سادت مشاوراتنا وسمحت للاجتماع الوزاري بالتوصل إلى نتائج توافقية، وأن هذه النتائج قد تسهل عمل قاداتنا عندما تعرض عليهم.

ويحظى الملف الليبي بأهمية كبيرة بعدما جرى إدراجه في مشروع جدول الأعمال، حيث قال مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية عبدالحميد شبيرة إنه يحظى بالأولوية في النقاش بين الدول العربية.


وأكد أن الجزائر لديها رؤية واضحة تجاه الأشقاء في هذا البلد للخروج من الأزمة، وهو ما أعلنه مراراً رئيس الجمهورية، عبدالمجيد تبون، بالتأكيد على أن الجزائر توجد على مسافة واحدة مع كل أطراف الأزمة من أجل مساعدة الليبيين على الخروج من الوضع الحالي.


وأعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، عن ثقته في التعاون مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الدعم الأممية في ليبيا، عبدالله باتيلي، لمواصلة الجهود الدولية والإقليمية لإخراج ليبيا من حالة الانسداد السياسي التي تمر بها.


واتفقا على استمرار التواصل والتشاور بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة لدعم الجهود الرامية لتحقيق إعادة الاستقرار إلى ليبيا.