8 سنوات على دخول الجيش الوطني بنغازي: الليبيون لا ينسون لحظات الكفاح

0
386
ذكرى تحرير مدينة بنغازي
الجيش الليبي - متطرفون في بنغازي

قبل 8 سنوات من الآن، انطلقت عمليات الجيش الوطني الليبي “الكرامة” لتحرير مدينة بنغازي من الجماعات المتطرفة والكيانات الإرهابية. 

وضمن احتفالات الجيش الليبي بالذكرى الثامنة لانطلاق المعركة، قال القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، إن بنغازي مدينة عصية على استهداف الإرهاب، الذي حاول أن تكون المدينة غرفة لعملياته، لكنها باتت اليوم عاصمة الأمن والاستقرار والحيوية والنشاط. 

وأضاف المشير حفتر أن من انتصر على الإرهاب لا بد له أن ينتصر على الفساد ويهزم الفقر والتخلف ويبني دولة آمنة ومستقرة. 

ووجه القائد العام التحية إلى أبطال ملحمة الكرامة وكل من قاتل للقضاء علبى الإرهاب في المدينة، وقدم لها الدعم والمساندة، والذين لولاهم ما كانت بنغازي على ما هي عليه الآن. 

وقبل 8 سنوات، شهدت بنغازي من عمليات التفجير والاغتيالات والذبح والحرق والسطو والخطف، كما سجلت العديد من العمليات الانتحارية الإرهابية التي أودت بحياة العشرات من المدنيين الأبرياء.

ولا ينسى أهالى مدينة بنغازي العمليات الإجرامية وأبرزها عملية بوابة برسس، واستهداف مقر الصاعقة 21، وتفجير مستشفى الجلاء، ومحاولة اغتيال العقيد عبدالله السعيطي بالقرب من مدرسة الألوية الخضراء، واغتيال الصحفي مفتاح أبوزيد. 

ومن بين الأحداث “السبت الأسود”، والتي كانت بمثابة المسمار الأخير في نعش الإرهاب، ففي 8 يونيو 2013، استهدفت ميليشيات درع ليبيا في بودزيرة حشود المتظاهرين، الذين خرجوا مطالبينهم بمغادرة المدينة وترك مقرها وتسليمها للقوات الخاصة. 

وهو ما قابله المتطرف وسام بن حميد ورجاله بوابل من الرصاص ضد المتظاهرين السلميين، ما أسفر عن سقوط نحو 40 قتيلا و154 جريحاً.

وانتهت العملية العسكرية بتطهير الشرق الليبي والمنطقة الجنوبية، وتأسيس مؤسسة الجيش الوطني وإعادة تفعيل الأجهزة الأمنية التي أنهت حالة الفوضى التي شهدتها العديد من المدن الليبية. 

وفي 5 يوليو 2017، أعلن المشير خليفة حفتر تحرير المدينة من الإرهابيين، وقال: “النصر تحقق بعد كفاح متواصل ضد الإرهاب وأعوانه دام أكثر من ثلاث سنوات متتالية”.