تستمر انتهاكات الميليشيات التابعة لحكومة الوفاق، للهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة في ليبيا، واستهدافها للمدنيين، بما يؤكد عجز المجلس الرئاسي عن حماية الليبيين وتحقيق طموحاتهم.
ولم ترضخ ميليشيات الوفاق لأي نداءات دولية، حتى في شهر رمضان المعظم، بوقف الأعمال القتالية احتراماً لهذا الشهر، كذلك تركيا لم تحترم أي حرمات.
ونستعرض في ما يلي أبرز الانتهاكات التي طالت المدنيين في العاصمة الليبية ومحاورها، من قبل الميليشيات المدعومة تركياً، منها عمليات القصف العشوائي من قبل الطائرات التركية المسيرة والمدفعية وصواريخ، على مناطق شمالي مدينة ترهونة وداخل العاصمة طرابلس، في منطقة قصر بن غشير.
وبحسب تقارير حقوقية، شهدت المناطق المحررة من قبضة المليشيات بمحاور العاصمة حملات تجويع وتضييق على المدنيين، حيث تعاني من عدم وجود الغاز والكهرباء مع قطع مستمر لمياه الشرب.
وفي منطقة الكريمية، استهدفت ميليشيات الوفاق الأحياء السكنية والمدنيين وتسببت في وفاة مواطن و إصابة 11 آخرين، بينهم أربعة من عائلة واحدة، وتدمير ممتلكات ومخازن للمواد الغذائية، وتحديداً في طريق السور بالعاصمة طرابلس.
ومن بين الانتهاكات التي وقعت الشهر الماضي، الاعتداء على مؤسسات الدولة وإحراق الممتلكات وإطلاق سراح مئات السجناء من سجن مدينة صرمان، للمشاركة في عمليات القتال ضد الجيش الليبي.
ووفق تقارير، أطلقت ميليشيات النواصي “غنيوة”، التابعة لحكومة الوفاق، والمتمركزة في معسكر حمزة بطريق المطار، مجموعة من صواريخ “جراد”، في اتجاه مشروع الهضبة وحي الأكواخ وعمارات حي الزهور.