عبر 53 عضواً بمجلس النواب الليبي عن رفضهم لتصريحات السفيرة البريطانية لدى ليبيا، كارولين هولندال، وما أعلنته عن استمرار عملهم مع حكومة الوحدة الوطنية كونها أتت في سياق توافقي.
وقال الأعضاء في بيان، إن السفيرة البريطانية بهذا الإعلان، تؤكد على تدخلها السافر في الشأن الليبي الخاص، متناسية إن ليبيا دولة مستقلة وليست تابعة للملكة المتحدة أو غيرها.
وأضافوا أن السفيرة تناست أيضاً أن ذات السياق التوافقي الذي تحدثت عنه لم تكن له شرعية إلا باعتماد مجلس النواب الذي ترفض اليوم قراراته وأن ذات الإطار التوافقي الذي ورد بالاتفاق السياسي المعترف به محلياً ودولياً هو الذي تم من خلاله استبدال تلك الحكومة بأخرى يرأسها فتحي باشاغا ولا شرعية لحكومة أخرى غيرها.
وأشاروا إلى أن مثل هذا الإعلان من سفيرة المملكة المتحدة يعبر عن انحيازها لطرف يحاول فرض أمر واقع بالقوة وعن رفضها احترام قرارات الشرعية الوطنية ويأتي ضمن إطار تدخلها المتزايد في الشأن المحلي.
وذكروا أن السفيرة البريطانية تدخلت في الشأن الليبي أيضاً من خلال التواصل والاجتماعات غير القانونية التي تجريها مع أطراف محلية لم تأخذ الإذن بشائها.
كنا حاولت التدخل في المسار الأمني وحاولت التشويش على عمل لجنة ( 5 + 5 ) وجهود توحيد المؤسسة العسكرية.
كما حاولت بالتنسيق مع أطراف دولية أخرى السيطرة على الأموال الليبية عبر تشكيل لجنة تحت رعايتهم للتصرف بها في نموذج مشابه لنموذج النفط مقابل الغذاء السيئ السمعة.
وأكد أعضاء مجلس النواب رفضهم بشكل قاطع الدور السلبي والتدخل المتزايد لسفيرة المملكة المتحدة وبعض السفراء الآخرين.
وحذر النواب انه في حال استمرار السفيرة البريطانية في عدم احترام السيادة الليبية سيتم الإعلان عنها شخصية غير مرغوب بها في ليبيا وسيتم اتخاذ خطوات تصعيديه ضد كل من يتجاوز حدود مهامه الدبلوماسية من السفراء والمبعوثين.
وكان مجلس النواب الليبي أعلن انتهاء ولاية حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة، بعد فشلها في إجراء انتخابات ديسمبر، وكلف حكومة جديدة لتقود مرحلة انتقالية لحين إجراء الانتخابات برئاسة فتحي باشاغا.