أجرى المبعوث الأمريكي الخاص والسفير لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، زيارة إلى العاصمة الليبية طرابلس اليوم الخميس، لبحث تطورات الوضع الأمني، وإعادة التركيز على الانتخابات.
والتقى نورلاند، خلال الزيارة بنائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي ووزير خارجية حكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش ورئيس الأركان العامة محمد الحداد.
كما التقى السفير الأمريكي، بمجموعة صغيرة من المنظمات غير الحكومية التي تعمل على دعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات والعملية الانتخابية.
وقالت السفارة الأمريكية إن نورلاند، تحدث خلال اللقاءات حول أهمية الحفاظ على الاستقرار والأمن في ضوء الاشتباكات الأخيرة التي أسفرت عن مقتل 16 ليبياً.
وشدد على أهمية وضع اللمسات الخيرة على التوافق على قاعدة دستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كخطوة حيوية لإرساء الشرعية الكاملة للحكومة الليبية.
كما أكد أن الولايات المتحدة تواصل دعم الغالبية العظمى من الليبيين الذين يتوقعون انتخابات ويطالبون بمحاسبة قادتهم.
وأشار إلى أن ليبيا تجنبت صراعاً أوسع نطاقاً بعد الاشتباكات المسلحة في طرابلس ومصراتة قبل عام، استخدمت مثالاً في وصف أهمية الإسراع في تأسيس قاعدة للانتخابات.
كما أكد أن الوضع الحالي بات لا يحتمل، وكل يوم يمر بدون اتفاقات بشأن الحكم الفعال وإجراء انتخابات يشكل تهديداً لأمن الليبيين وسلامتهم.
وقال السفير نورلاند إنه ناقش مع نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، أهمية المصالحة الوطنية للانتخابات ولاستقرار ليبيا على المدى الطويل، مؤكداً أن المواطنين لا ينبغي أن يواجهوا خطر الصراع بين الجماعات المسلحة.
وخلال لقائه مع محمد الحداد، أثنى السفير الأمريكي على جهوده المشتركة مع اللواء الناظوري، وكذلك عمل اللجنة العسكرية المشتركة (5 + 5)، قائلا: من الحكمة أن يحذو المسؤولون عن الاشتباكات بين الميليشيات في الأيام الأخيرة حذو الحداد وغيره: وأن يرددوا بصوت عال “لا” لتجدد النزاع المسلح.
