الذكرى الثامنة لحريق مطار طرابلس.. عندما دمرت الميليشيات قطاع الطيران الليبي

0
434

ذكرى مؤلمة استهدفت تدمير أحد أهم المطارات في قارة إفريقيا، بعدما قامت الميليشيات بقيادة الميليشياوي المتطرف صلاح بادي وعدد من أعوانه، بحرق مطار طرابلس الدولي، وقتل من كانوا يحمون المطار.

ضربة موجعة مر عليها 8 سنوات، وجهها الإرهاب الأسود لقطاع الطيران الليبي، ففي تلك العملية، تمكنت الميليشيات من تدمير 20 طائرة، تنوعت ما بين طائرات مدنية وشحن ومروحيات تابعة لقسم النجدة من الطراز الحديث.

في ذلك اليوم، الذي أطلق عليه الليبيون اسم “الاثنين الأسود”، خسرت ليبيا خسائر فادحة تقدر بالمليارات، فضلا عن الخسائر في الأرواح بعد قتل العشرات من المتواجدين في المطار، وأصيب قطاع النقل الجوي بالشلل التام في البلاد.

أما عن تفاصيل الخسائر في ذلك اليوم، فأظهرتها بوضوح الصور التي تم التقاطها للمطار بعد تدميره، حيث ظهرت أكثر من 20 طائرة رابضة على أرض المطار دمرت كلياً أو جزئياً، وتتفاوت ما بين طائرات إيرباص 330 و320 و319 وبيونغ 737.

بالإضافة إلى طائرات تابعة لأسطول الليبية من طراز CRJ 100 ، CRJ 900 ذات الـ90 مقعداً والتي كانت تسير رحلات داخلية إلى غدامس وبنغازي وسبها وغات والكفرة وطبرق.

أما عن قائد هذا العدوان، كان مليشيا الصمود بقيادة صلاح بادي، حيث عملية عسكرية أطلق عليها اسم “فجر ليبيا” في يوليو 2014، للسيطرة على مطار طرابلس الدولي، وتسببت الاشتباكات في تدمير طائرات مدنية ليبية يقدر عددها بحوالي 21 طائرة مدينة تجاوزت قيمتها 3 مليار دولار.

وأطلق تحالف فجر ليبيا، في 13 يوليو 2014، عملية عسكرية للاستيلاء على المطار، بدعم من مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، وفي 21 من الشهر ذاته، قصفت طائرات مجهولة كتائب الزنتان التي كانت تسيطر على المطار منذ 2011، وبعدها بيومين، انسحبت، وقالت في بيان إنه انسحاب تكتيكي بتعليمات صدرت من البرلمان.

وفى اليوم السابق لعملية حرق مطار طرابلس الدولي، تلقت الخطوط الأفريقية أولى الضربات الموجعة عندما أصيبت عملاقتها “إير باص 330″، بقذيفة تسببت في اندلاع النيران فيها واحتراقها بشكل تام فين تسببت في مشاكل مالية.

وقالت تقارير إن خسائر الطائرات المدمرة تقدر بـ 3.5 مليار دولار، يضاف لها مبالغ ضخمة أخرى كخسائر لشركات الطيران ناتجة عن توقف رحلاتها إلى وجهاتها المعتادة قبل الهجوم وتدمير أسطولها، علاوة على ذلك فقد تم حرق مبنى المطار بالكامل وكذلك حظيرة الصيانة المنشأة حديثاً سنة 2010.

وفى فبراير 2017 أعلن رئيس حكومة الإنقاذ الموازية خليفة الغويل عن انطلاق مشروع صيانة مطار طرابلس عن طريق شركة محلية، لكن المشروع لم يكن سوى عبارة عن صيانة للصالة الخاصة التي كانت تعرف بالمطار الداخلي القديم وهي المبنى الوحيد الذي لم يتضرر تقريبا.

وفى 12 يوليو 2018، أعلن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج منح الإذن لشركة “إيناس” الإيطالية وشركة “الانجاز التام” الليبية؛ لتنفيذ مشروع صالة ركاب مطار طرابلس الدولي.