قال وزير خارجية الكونغو برازافيل، جان كلود غاكوسو، إن ليبيا تحتاج إلى المصالحة الوطنية قبل إجراء الانتخابات “فليست الدواء الشافي لمشكلات ليبيا”.
وقال غاكوسو، الذي تترأس بلاده اللجنة الأفريقية رفيعة المستوى بشأن ليبيا، في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية، اليوم الإثنين، إن البلاد أصبحت منقسمة أكثر من أي وقت مضى؛ لذلك يجب أن تمر عبر المصالحة.
وأضاف بعد مهمة استغرقت عدة أيام في ليبيا قاد خلالها وفد الاتحاد الأفريقي إلى طرابلس ثم بنغازي، أن المصالحة خطوة ضرورية خصوصا بعد فشل تنظيم الانتخابات، وانتهاء صلاحية خارطة الطريق التي نفذت برعاية الأمم المتحدة.
وأردف: “لا يزال المجتمع الدولي بحاجة إلى بذل جهود لإعادة الليبيين إلى طاولة المفاوضات؛ من أجل الخروج من هذا النوع من الفراغ السياسي منذ أن تعذر إجراء الانتخابات العام الماضي”.
وأضاف وزير الخارجية: “حتى نجري انتخابات هادئة وذات مصداقية وسلمية، من الضروري للغاية المرور عبر مربع المصالحة، التي تنطوي على التسامح وطي الصفحة والتطلع إلى المستقبل”.
وكشف عن وجود خارطة طريق للاتحاد الأفريقي ستنشر في الأسابيع القليلة المقبلة، بمساعدة نائب رئيس المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، وهو المسؤول تحديدا عن مسألة المصالحة الوطنية الذي يتعاون معه، حيث كانت اجتمع معه الوزير الكونغولي في جلسة عمل معه خلال زيارته الأخيرة إلى طرابلس.
وأجرى غاكوسو خلال جولته في ليبيا، مشاورات مع عدة مسؤولين على رأسهم رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، وأعضاء المجلس الرئاسي، إلى جانب نائب رئيس مجلس الوزراء بالحكومة المُكلفة من مجلس النواب، علي فرج القطراني، كما زار تونس، في سياق البحث عن «تسوية توافقية للازمة الليبية».