أحالت الرئاسة التركية، اليوم الإثنين، مذكرة إلى رئاسة البرلمان لتمديد مهام قوات بلادها في ليبيا لمدة 18 شهرا إضافية، بدءًا من الثاني من يوليو المقبل.
ووفق وكالة الأنباء التركية “الأناضول”، حملت المذكرة توقيع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وجاء في المذكرة أن الجهود التي بدأتها ليبيا عقب أحداث فبراير 2011 لبناء مؤسسات ديمقراطية، ذهبت سدى بسبب النزاعات المسلحة التي أدت إلى ظهور هيكلية إدارية مجزّأة.
وزعمت المذكرة أن الهدف من إرسال قوات تركية إلى ليبيا هو حماية المصالح الوطنية في إطار القانون الدولي، واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة ضدّ المخاطر الأمنية التي مصدرها جماعات مسلحة غير شرعية في ليبيا.
وتابعت: “وللحفاظ على الأمن ضدّ المخاطر المحتملة الأخرى مثل الهجرات الجماعية، وتقديم المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها الشعب الليبي، وتوفير الدعم اللازم للحكومة الشرعية في ليبيا”.
وأوضحت أن تركيا أرسلت قواتها إلى ليبيا بموجب المادة 92 من الدستور بتاريخ الثاني من يناير العام 2020، داعية البرلمان للموافقة على تمديد مهام القوات التركية في ليبيا.
وتدخلت تركيا في غرب ليبيا بموجب اتفاقية أبرمتها مع حكومة الوفاق في 2019 أدخلت بموجبها معدات وقوات عسكرية ومرتزقة سوريين لدعم حكومة الوفاق وميليشياتهل في حربها ضد الجيش الليبيي.
وارتكبت القوات التركية في غرب ليبيا انتهاكات عديدة حيث استهدفت شاحنات غذاء ودواء وعائلات بأكملها، على مرئى ومسمع مع المجتمع الدولي وتبرير حكومة الوفاق وميليشياتها.
وقبل أيام، التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها ووزير الدفاع عبد الحميد دبيبة، وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، في مدينة أزمير التركية.
وحضر الدبيبة المناورات العسكرية التي استضافتها تركيا، بمشاركة 25 دولة منها ليبيا.
وأشار البيان إلى انعقاد اجتماع فني بين دبيبة وآكار، بحضور رئيس الأركان العامة لحكومة الوحدة محمد الحداد، تركز الاجتماع على دعم برامج التدريب والتطوير ومناقشة التعاون بين البلدين.
ورافق دبيبة، رؤساء أركان القوات الجوية والبحرية والجوية وأمراء المناطق العسكرية وعدد من مديري الإدارات بوزارة الدفاع.