وصلت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الليبية، نجلاء المنقوش، والوفد المرافق لها إلى العاصمة التونسية، اليوم الجمعة، في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس التونسي قيس سعيد، حيث كان في استقبالها وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن هذه الزيارة في إطار التشاور بين دولة ليبيا وتونس والجزائر، حيث عقدت المنقوش، جلسة مباحثات مشتركة مع نظيريها التونسي و الجزائري لبحث العلاقات والتعاون بين الدول الثلاث.
وجدد الوزراء التأكيد على أهمية العلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة الثلاثة وعمق الروابط التي تجمع بين شعوبها وإيمانها بوحدة المصير، مرحبين بالتوافقات الكبيرة في مواقف بلدانهم حول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصهم على مواصلة الجهود لترسيخ سنة التشاور والتنسيق عبر عقد اجتماعات دورية مماثلة، كلما اقتضت الضرورة حرصاً منهم على تبادل الرؤى وتنسيق المواقف المشتركة حول القضايا الإقليمية والدولية، وما ينتج عنه من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية.
وفي ختام الاجتماع التشاوري التقت وزيرة الخارجية الليبية، بالرئيس التونسي، قيس سعيد، الذي أكد على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين، معرباً عن دعمه للشقيقة ليبيا وللمساعي الحميدة وجهود حكومة الوحدة الوطنية في تعزيز الاستقرار والوحدة في ليبيا.
وبدورها ثمنت وزيرة الخارجية دور تونس في المنطقة وحرصها على استقرار ليبيا ووحدة أراضيها، والعلاقة التاريخية التي تجمع الشعبين الشقيقين.
وكانت وزارة الخارجية التونسية، ذكرت في بيان اليوم، إن الاجتماع التشاوري يأتي ترجمة لحرص الدول الثلاث على تطوير العلاقات واستكشاف آفاق جديدة للتعاون إضافة إلى تبادل الرؤى وتنسيق المواقف حول مجمل القضايا الدولية والإقليمية الراهنة وما تطرحه من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية وإنسانية.
كما سيكون الاجتماع مناسبة لاستعراض الاستحقاقات الاقليمية والدولية المقبلة.
وستتركز المشاورات على عدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك التنمية المندمجة والمتضامنة ومكافحة الإرهاب والتصدي للجريمة المنظمة وقضايا الأمن الغذائي والطاقة والبيئة التي تفرض نفسها في ظل المستجدات الدولية الراهنة.
