خرج المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، بتصريحات مقلقة عن مصير البعثة الأممية في ليبيا، وأكد أنه لا يعتقد أن يعين مبعوث أممي جديد في ليبيا قريباً.
وقال ستيفان دوغاريك، خلال إحاطة صحفية قبل جلسة مجلس الأمن بشأن ليبيا أمس الأول الخميس إنه “لا يعتقد بأن إعلان الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بات وشيكاً، على الرغم من أنني كنت مخطئاً في هذه التنبؤات من قبل”.
ومنذ استقالة المبعوث الأممي السابق يان كوبيش، في نوفمبر الماضي، لا تزال هناك خلافات داخل منظمة الأمم المتحدة حول تعيين المبعوث الجديد وطبيعة مهامه.
وخلال جلسة مجلس الأمن التي عقدت أمس الأول الخميس، طالب نائب مندوبة الإمارات، السفير محمد بوشهاب، بإعادة تشكيل البعثة الأممية للدعم في ليبيا وأن يتولى قيادة البعثة ممثل للأمين العام للأمم المتحدة مقيم في طرابلس.
كما طالبت مندوبة أيرلندا بسرعة تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وعبرت عن أملها أن يعين الممثل الخاص في أسرع وقت.
ومنذ سبتمبر 2021 تم التجديد للبعثة الأممية في ليبيا ثلاث مرات لمدد قصيرة، بسبب الخلافات بين أعضاء مجلس الأمن بشأن طول الولاية، وإعادة هيكلة البعثة، واللغة المتعلقة بتعيين بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وتطالب روسيا الأمين العام بتعيين رئيس جديد لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يكون مقبولاً لدى الليبيين ولدى أصحاب المصلحة الإقليميين وأعضاء المجلس.
فيما أعرب أعضاء المجلس الأفارقة الثلاثة (كينيا والغابون وغانا) عن تفضيلهم مرشحاً أفريقياً لقيادة البعثة الأممية في ليبيا.
التعقيدات التي واجهها غوتيريش من قبل بعض الدول المعترضة على تعيين مبعوث جديد لليبيا في ظل تعدد الرغبات وتقاطعها، دفعته للتحايل بتعيين الدبلوماسية الأميركية ستيفاني وليامز، تحت اسم مستشارة للأمين العام، وهو الاسم الذي لم يسبق للبعثة اعتماده في ليبيا من قبل.
وعادت وليامز إلى ليبيا أوائل شهر ديسمبر الماضي، بعد مغادرة منصبها السابق رئيسةً للبعثة بالإنابة، خلفاً لغسان سلامة، ومنذ ذلك الحين وهي تسعى بين الأفرقاء السياسيين للاتفاق على تنفيذ خريطة الطريق، وإجراء انتخابات رئاسية ونيابية في البلاد، بمرافقة منسق البعثة رايزدن زنينغا.
