حكومة ثالثة في ليبيا.. مناورة إخوانية أم حل للأزمة؟

0
261
عبد الحميد دبيبة وفتحي باشاغا
عبد الحميد دبيبة وفتحي باشاغا

مناورة إخوانية جديدة يديرها مجلس الدولة الاستشاري في ليبيا، والذي يرى أن وجود حكومة ثالثة قد تكون المخرج للمختنق الذي تمر بها الساحة السياسية. 

حكومة مصغرة.. رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، أول من طرح فكرة تشكيل حكومة مصغرّة تتولى التحضير لإجراء الانتخابات المقبلة، زاعماً أن ذلك بمثابة دعوة إلى البرلمان للتوافق على حكومة محايدة إلى جانب قاعدة دستورية من أجل إجراء انتخابات في أقرب وقت.

وتضمن مقترح المشري، دعوة رئيسي الحكومتين المتنافستين فتحي باشاغا وعبد الحميد الدبيبة إلى الاستقالة والقبول بالتغيير، وقال إنهما لا يريدان الذهاب إلى الانتخابات في أجل قريب. 

وهو أمر نفاه البرلمان الليبي، الذي أعلن عدم نيته المشاركة أو الموافقة على تشكيل حكومة مصغرّة ثالثة تنهي عمل الحكومتين الحاليتين المتنازعتين. 

وشدد على استمراره في دعم حكومة فتحي باشاغا لتولي السلطة في البلاد، لحين إجراء انتخابات عامّة.

المقترح ليس الأول، فقبل يومين، روجت قنوات ومواقع إخوانية، إلى وجود لقاء بين المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، ورئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبدالحميد دبيبة، على هامش زيارتهما إلى الإمارات. 

الأخبار المفبركة، زعمت أن دبيبة أكد للمسؤولين الإماراتيين وجود مبادرة يمكن أن يقبل بها حفتر لغرض منع الحكومة الليبية من ممارسة مهامها من سرت والمنطقتين الشرقية والجنوبية. 

وتنص مبادرة دبيبة على تشكيل حكومة مصغرة برئاسته و12 وزيراً يختار منهم حفتر الدفاع والخارجية والتخطيط ويعتمدها مجلس النواب وتكون مدتها حتى نهاية 2023. 

ونفى المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، صحة هذه الأخبار، وأنه لا صحة للقاء جمع بين المشير حفتر ودييبة. 

وعلق أيضاً المتحدث الرسمي باسم رئاسة البرلمان فتحي المريمي، في تصريح لـ”العربية.نت” قائلاً إنه لا صحة لما يتم تداوله حول احتمال تشكيل حكومة مصغرّة في ليبيا. 

وأضاف أن العمل جارٍ على دعم ومساندة حكومة باشاغا من كل الأطراف الليبية باعتبارها الحكومة الشرعية التي جاءت بقرار ليبي، وأن البرلمان سيتولى إقرار ميزانية رسمية لها وفقا للإعلان الدستوري والقوانين السارية في الدولة الليبية.