صحيفة روسية: تركيا تحاول إقامة جسر جوي لدعم الوفاق بالمرتزقة والسلاح

0
305

نشرت صحيفة نيزافيسمايا “غازيتا الروسية” مقالا للكاتب إيغور سوبوتين، كشف فيه عن استمرار تدخل الحكومة التركية في ليبيا عبر إرسال مرتزقة وأسلحة لدعم حكومة الوفاق، انتهاكا لقرارات مجلس الأمن ومؤتمر برلين الداعيين لمراقبة فرض حظر توريد السلاح إلى ليبيا وعدم التدخل الأجنبي في البلاد.

وكتب إيغور سوبوتين أن تركيا تحاول إقامة جسر جوي لإيصال أسلحة ومرتزقة إلى ليبيا لمواجهة الجيش الوطني الليبي خلال شهر رمضان.

وأكد الكاتب في مقاله أن تركيا متهمة بالتحضير لعملية جوية في ليبيا، مشيرا إلى حديث المتحدث باسم القائد العام للجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري الذي أكد أن أنقرة تستغل وقف إطلاق النار الموقّع في 12 يناير.

وفي سياق متصل قال كبير المحاضرين في قسم العلوم السياسية بالمدرسة العليا للاقتصاد، غريغوري لوكيانوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “أدلى الجيش الوطني الليبي ببيانه (حول العمليات الجوية التركية) بعد محاولات تحرير العاصمة طرابلس منذ بضعة أشهر ووقف توريد المعدات العسكرية والمستشارين والمرتزقة الأجانب من تركيا لدعم ميليشيات حكومة الوفاق.

وأضافت الصحيفة أن “الجيش الوطني الليبي سيطر بإحكام على مداخل العاصمة، وتمكن من إغلاق المدينة، وتعطيل تشغيل المطارات، فيما كثفت تركيا ردا على ذلك شحنات توريد الأسلحة إلى العاصمة الليبية عن طريق البحر.. لكن سفنها أصبحت هدفا للجيش الوطني الليبي”.

ووفقا لتقديرات لوكيانوف، فأن الجيش الوطني الليبي يتوقع في بياناته أن تقوم أنقرة، خلال شهر رمضان، بزيادة نشاطها وسعيها لإنشاء جسر جوي بين تركيا وليبيا تتجاوز من خلاله طوق العملية الأوروبية “إيريني” من أجل ضمان إمداد ميليشيات حكومة الوفاق بالأسلحة والمرتزقة.

وشكك لوكيانوف في واقعية الجسر الجوي التركي إلى ليبيا، مشيرا أن “تنفيذ هذا النوع من العمليات يتطلب إما إنشاء قاعدة عسكرية على اليابسة في ليبيا، أو وجود قاعدة جوية في المنطقة المجاورة مباشرة للأراضي الليبية”، ملمحا إلى أنه من الممكن استخدام أراضي الجزائر أو تونس لتنفيذ هذه المهمة قبل أن يقول : “الواقع الحالي ليسوا على استعداد لمنح تركيا هذه الفرصة، وذلك لارتفاع درجة الخطاب المعادي لتركيا في العالم العربي”.