كشفت مصادر دبلوماسية عن أن مجلس الأمن الدولي ينظر اليوم الخميس في تمديد مهمته السياسية في ليبيا حتى شهر سبتمبر المقبل.
وأكدت المصادر لوكالة فرانس برس، أنه “لم يتخذ موقف بشأن الانتخابات الليبية بسبب الانقسامات العميقة بين أعضائه حيال الملف الليبي”.
وجاء ذلك بالتزامن مع اقتراح بريطانيا لمشروع قرار يهدف لتمديد عمل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عامًا آخر، إضافة إلى ضرورة اتخاذ السلطات المعنية في طرابلس خطوات للدفع في اتجاه تسهيل إجراءات الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، في أسرع وقت ممكن.
المشروع البريطاني يدعو “الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى وقف دعم المرتزقة في البلاد وسحبهم منها فورًا، وسط آمال بعدم تدخلها في النزاع”.
ووفق الدبلوماسيون فإن “عددًا كبيرًا من أعضاء مجلس الأمن قابلوا المشروع البريطاني بالرفض”، من بينهم روسيا التي تسعى أن يؤكد النص على ضرورة تعيين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مبعوثًا جديدًا، لكن لندن لم تقبل الطلب الروسي كما رفضته واشنطن.
وأكد الدبلوماسيون أن استقالة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيتش في نوفمبر الماضي كانت بسبب خلافات حول العملية الانتخابية في ليبيا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش.
وترى لندن وفق الدبلوماسيين أن تسوية الخلاف بين روسيا وأمريكا قبل انتهاء ولاية البعثة الأممية في ليبيا في الـ 31 من يناير الجاري؛ مستحيلة، ولذلك فضلت تبني مشروع يقضي بتمديد بعثتها حتى سبتمبر المقبل.
كما أشارت المصادر إلى أن الخلاف الذي تعمق هذا الأسبوع بين أعضاء الأمم المتحدة ليس مؤشرًا جيدًا لليبيين، ولن يساعد جهود المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني ويليامز.
