الجنود الإيطاليون في مصراته الليبية يشتكون من “الميليشيات”

0
338
ليبيا وإيطاليا
ليبيا وإيطاليا

قالت بعثة الدعم والمساعدة الإيطالية، والتي تتخذ مقرا لها في مدينة مصراتة، إنه تم تأجيل منح أعضائها التأشيرات اللازمة لعناصرها، حيث وصفت ذلك بـ”العراقيل” التي تضعها ليبيا أمام عمل البعثة.

وتناولت وسائل إعلام إيطالية تصريحات خاصة بالعثة حول تأخر إصدار التأشيرات، وقالت: “السلطات الليبية تؤجل منح التأشيرات لبعثة الدعم والمساعدة الإيطالية التي تتخذ مقرا لها في مدينة مصراتة”.

وأضافت وسائل الإعلام: “أن البعثة الإيطالية اشتكت مما وصفته بالعراقيل التي تضعها السلطات الليبية أمام عملها”.

ونشرت صحيفة “il giornale” الإيطالية في تقرير لها بعنوان “انتهت المهمة لكن ليبيا تمنع عودة الجيش الإيطالي”، ذكرت فيه تعنت السلطات الليبية في التعامل مع القوات الإيطالية الموجودة في مصراته ضمن بعثة الدعم الموجودة هناك.

وقالت الصحيفة في تقريرها: “الجيش الإيطالي في ليبيا محظور من قبل الليبيين، الذين يكسبون المال من تأشيرات الدخول للوحدة الجديدة، في ليبيا لدينا 400 رجل و 142 مركبة برية ومركبتان جويتان، ويوجد حوالي من 250 إلى 300 في مصراتة بمستشفى ميداني، لكنهم لا يستطيعون العودة رغم انتهاء فترة مهمتهم”.

وأضافت الصحيفة، أن هناك ابتزاز يحدث من قبل بعض الموجودين بالسلطة وبالتحديد القائمين على عمل إصدار التأشيرات، مقابل إصدار تأشيرات العودة، حيث تم تأجيل عودة عناصر البعثة في أكثر من مرة وبحجج مختلفة، لكن الأمر أصبح غير مقبول، حيث تم تأجيل رحلات العودة المقرر إجراؤها في شهر يناير.

وتابع التقرير الذي نشرته الصحيفة، إن الابتزاز الواقع في إصدار التأشيرات، ما هو إلا غيض من فيض، وأن هناك قضايا كبيرة بين ليبيا وإيطاليا ، تعرقلها السلطات الليبية.

وأوضح التقرير، أن القوات الإيطالية التابعة للبعثة، تتعرض للمضايقات من قبل الميليشيات المسلحة الموجودة في مصراته والتي تتبع النظام في تركيا، وأن بعضهم دخل إلى القاعدة الإيطالية، وقاموا بتصوير المركبات ومستودع الأسلحة ثم نشروا الصور على وسائل التواصل الاجتماعي.

وكشف التقرير عن أنه في سبتمبر الماضي، اضطر القائد الجديد لبعثة المساعدة والدعم في ليبيا، الأدميرال بلاسيدو توريسي، إلى ركوب رحلة للخطوط الجوية التركية من اسطنبول إلى ليبيا بدلاً من طائرة عسكرية إيطالية.

وأكد التقرير أيضا، أن آلية إنتاج الأكسجين اللازمة للتشغيل السليم لغرف العمليات في المستشفى الميداني الإيطالي قد توقفت لفترة طويلة في ميناء مصراتة، كما منعت سلطات الجمارك الليبية عدة مرات الحاويات التي تحتوي على مواد إمداد مخصصة لوحدات العسكرية التابعة للبعثة.