أثارت تصريحات رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد دبيبة رداً على أحد الأسئلة التي طرحها الصحفيين له في إحدى جولاته الميدانية، الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما قلل من أهمية وجود ملاعب جيدة في ليبيا.
أجاب عبد الحميد دبيبة على أسئلة الصحفيين المتعلقة بسوء وضع الملاعب الليبية بنوع من السخرية، ولم يطيل في إجابته وأفصح عن نظرته لتطوير المنشآت الرياضية في ليبيا، فقال : “مش شرط ملاعب جيدة.. هذه حجة غريبة، زمان كنا نلعب على التراب”، مُعتبراً أن تطوير الملاعب رفاهية لا حاجة لها.
تصريحات عبد الحميد دبيبة أثارت غضب وسخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي ممن تداولوا الفيديو الذي حمل تصريحاته، خاصة وأن دبيبة كان أحد المسؤولين عن هذا الملف بالتحديد في عهد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وتسائلوا: “كيف لرجل بهذه العقيلة كان مسؤولا عن ملف بهذه الأهمية في بلادنا؟”.
وقال أحد المعلقين على تصريحات رئيس الوزراء الليبي: “السياسيون اللي عندنا يبدو أنهم من العصر الحجري”، فيما علق آخر “رد مش في محله نحن في 2022 العالم تغير الاهتمام في كل شيء مش تقول أحنا زمان نلعبوا حفايا هذا لاش الفرق امتاعنا تربح في الكؤوس عمرنا ما ربحنا دورة ألعاب بالكثير الدور الأول على خاطر كنا زمان نلعبوا حفايا رجلينا الزوج يسار”
وعلق آخر على تصريحات دبيبة “زمان كان يلعب في التراب وتوا يلعب في ليبيا عنده حق”، فيما اتهم حساب رئيس الوزراء بالفساد وقال: “أمال ٨٥ مليار صرفتهم فين”.
إجابة عبد الحميد دبيبة على السؤال عكست أمرين في غاية الأهمية، أولهما هو أن ما أطلقه من وعود بشأن التطوير الشامل الذي ستشهده البلاد فور وصوله للسلطة، ما هي إلا شعارات حماسية هدفها خداع المواطنين من أجل الالتفاف حوله ومساندته، الأمر الثاني هو أن هذه هي نظرة رأس الدولة فيما يتعلق بالملاعب وأهمية تطويرها.
وتعكس تلك التصريحات كل ما تمر به ليبيا الآن من أزمات طاحنة من ناحية نوعية الخدمات التي تقدم للمواطن بمختلف المرافق الحياتية الهامة، كما تنعكس على الوضع الأمني المُنهار، وأيضا الانتخابات التي فشلت كل القوى السياسية على الاتفاق بشأنها مما أدى لتأجيلها، جميعها كانت في البداية وعوداً أطلقها دبيبة لزيادة حماس الجماهير وكسب تعاطفهم.
