السفير الأمريكي: السياسة الليبية معقدة ومستمرون في دعم الانتخابات

0
268
السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند
السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند

قال السفير الأمريكي إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إن الفترة الحالية التي تعيشها ليبيا هي اختبار لحسن نية القادة الليبيين الذين يقولون إنهم ملتزمون بالانتخابات.


وأشار نورلاند، في تصريحات صحفية، إلى أن من سماهم غير الجادين منهم سيجدون مليون سبب لتأخير الاستحقاق، مضيفاً: “القادة الجيدين سيشاركون الآن بنشاط في محاولة إعادة الأمور إلى المسار الصحيح في أقرب وقت ممكن”.


وأكد على دعم واشنطن لمسار الانتخابات الليبية، ومواصلة العمل بالتنسيق مع الشركاء الدوليين لتحقيق هذا الهدف.


وأردف نورلاند: “السياسة الليبية معقدة، ومن الصعب على المراقبين الخارجيين تحديد أسباب ذلك بالضبط، وبصفتي مراقباً، بدا لي أن ظهور بعض (الترشيحات المتناقضة) في وقت متأخر نسبياً في العملية الانتخابية أدى إلى مخاوف من اندلاع أعمال عنف؛ وهو ما دفع إلى توقف مؤقت على الأقل”.


ولفت السفير الأمريكي إلى أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات كانت مستعدة من الناحية الفنية لإجراء الانتخابات في موعدها، لكن ارتبك عملها بسبب الترشيحات المتناقضة.


واعتبر الدبلوماسي الأمريكي أن تهرب الشخصيات السياسية الليبية من تحمل مسؤولية الإعلان عن تأجيل الانتخابات لتخوفهم من مساءلة الشعب لهم، يبرهن على أن قرار الولايات المتحدة بدعم إجراء الانتخابات في موعدها لم يكن قراراً ساذجاً أو قراءة خاطئة للواقع السياسي والأمني الليبي كما يردد البعض.


ولفت إلى أن الليبيين هم الذين اختاروا موعد الانتخابات، وأيدت الولايات المتحدة بشدة رغبتهم في الوفاء بهذا الموعد، رغم وجود عيوب في القانون الانتخابي، لافتاً إلى أنه كان هناك تحرك حقيقي نحو إجراء الانتخابات، على الأقل إلى أن تفجرت مسألة (المرشحين الجدليين) بدخولهم في العملية الانتخابية.


ونوه نورلاند إلى أن الاستعدادات الفنية للمفوضية كانت على قدر عالٍ من الاحترافية والكفاءة وكان الفاعلون السياسيون الأكثر جدية في ليبيا على الأقل مؤيدين للانتخابات.