واقعة أخرى مثيرة للجدل في ليبيا، فقبل أيام من انتهاء المدة المحددة لعمل السلطة المؤقتة في البلاد، والمجلس الرئاسي الليبي، أصدر محمد المنفي رئيس المجلس، قرارات تضمنت سلسلة من التعينات المفاجأة لعدد من السفراء في عدة دول.
ضمت القائمة التي أصدر المنفي قراراً بتعينها 14 سفيراً، وتم تأريخها بتاريخ 21 نوفمبر المُنقضي، ولعل أبرز التعينات، النائب عبد المنعم بالكور عضو اللجنة المالية بمجلس النواب، وتم تعيينه سفيراً لليبيا بالصين، بالإضافة إلى تعيين عضو المجلس الانتقالي السابق أسامة أبو كرازة سفيراً لليبيا بدولة الهند.
أحد الأسماء المثيرة للجدل، التي عينها المنفي قبل أيام من تركه لمنصبه المؤقت، كان مدير مكتبه ناصر جبريل، حيث عينه سفيراً لليبيا بدولة كوريا الجنوبية، كما تضمن قرار المنفي، تعيين الإعلامية سناء المنصوري، سفيرة لليبيا في دولة اليابان.
وفي واقعة غريبة لا يُرى مثلها من قبل، أصدر المنفي قراراً بتعيين نفسه سفيرا لليبيا في دولة اليونان، ليدير السفارة بنفسه من مكتبه في طرابلس، بعدما استبعدت اليونان من ترشيحات السفارات، حيث كلف شخصاً آخر بتسيير أعمالها صورياً فقط.
ومن خلال تلك القائمة من التعينات التي جاءت في الوقت الضائع، يبدو أن محمد المنفي أراد أن يجد لنفسه وللمقربين منه، مكاناً في السلطة الجديدة، من خلال تعيين نفسه سفيراً في اليونان، وتعيين مدير مكتبه وعدد من المقربين سفراء بدول أخرى.