عبر الباحث الليبي ورئيس مؤسسة “سلفيوم” للدراسات والبحوث جمال شلوف، عن رفضه لزيارة وفد من مجلس النواب الليبي لأنقرة، ولقائهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واعتبرها إهانة للسيادة الليبية.
وأشار شلوف، إلى أن الوفد البرلماني لم يتلقى دعوة رسمية لزيارة أنقرة، كما أن تصريحات الوفد عقب لقاء أردوغان، حول المحادثات أكدت عدم التطرق إلى المصلحة الوطنية والتي من بينها إخراج القوات التركية والمرتزقة التابعين لها من الأراضي الليبية.
وقال شلوف، في منشور على صفحته بموقع فيسبوك: “لاشك أن السياسة هي فن إدارة المصالح التي لا عواطف فيها ولا ثوابت، ولكن ثمة مبادئ في الإدارة السياسية لا يمكن التغافل عنها، أهمها المصلحة الوطنية العليا واحترام السيادة الوطنية والقرار السيادي المحلي”.
وتابع: “لذا لا يهمني كمواطن ليبي أن أعلم (المصالح) التي دفعتكم للقيام بهذه الزيارات والقاءات مع الرئيس والبرلمان التركي في أنقرة (وليس مكان آخر محايد) وأن تقوموا أنتم بالزيارة دون أن يأتي وفد تركي رسمي ليسلمكم دعوة رسمية لزيارة أنقرة ولقاء الرئيس والبرلمان التركي”.
وأضاف: “لكنني وكمواطن ليبي لاحظت من تصريحات الوفد الإعلامية إلي عدم تطرقكم إلي نقاط تتجاوز المصالح السياسية لتصل إلي السيادة الوطنية والمصلحة الوطنية العليا، والقرار السيادي لمجلس النواب الذي تمثلونه وهي:
1. أن تصريحاتكم خلت من أي طلب من قبلكم بضرورة خروج القوات التركية ومرتزقتها من الأراضي الليبية.
2. أنكم لم تطلبوا من الطرف التركي إلغاء أي اتفاقية أو تفاهم مع الدولة الليبية دون موافقتكم كمجلس النواب.
3. أن تطلبوا من البرلمان التركي سحب مصادقته على الاتفاقيات التي عقدتها الحكومة التركية مع حكومة السراج دون أن تمر عليكم كبرلمان ليبي.
4. أن تطلبوا من الطرف التركي الاعتذار عن تدخل القوات التركية والحكومة التركية في الشأن الداخلي الليبي.
ولفت إلى أن “هذه النقاط لو تم ذكرها على الأقل هي الحد الأدنى من حفظ ماء الوجه الذي سيمنحكم شيء من احترام خصومكم قبل شعبكم الذي يفترض انكم تمثلون إرادته”.