كشفت اعترافات جديدة سُجلت لمجموعة من المرتزقة السوريين الذين يقاتلون إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس، استمرار تجنيد تركيا للمتطرفين حول العالم وإرسالهم إلى ليبيا؛ لنشر الفوضى وإطالة أمد الأزمة فيها.
وألقى الجيش الوطني الليبي أمس القبض على 6 من المرتزقة السوريين في محور أبوسليم جنوب العاصمة الليبية طرابلس، على رأسهم مرتزق سوري يدعى “محمد عيدان” والذي يتبع “جبهة النصرة” التابعة لتنظيم القاعدة.
وحصلت صحيفة “الشاهد” على 5 مقاطع فيديو للمرتزقة السوريين سجلوا خلالها اعترافات بتجنيدهم من قبل الحكومة التركية للقتال إلى جانب ميليشيات الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي نظير مبلغ يصل لـ 2000 دولار أمريكي، فيما رصد فيديو آخر لمرتزق سوري أثناء إلقاء القبض عليه.
وفي مقطع فيديو أكد المرتزق السوري الأول الذي يدعى محمد عيدان من سكان مدينة دير الزور أنه “تابع إلى جبهة النصرة السورية و تم نقله من حلب إلى غازي عنتاب في تركيا ثم إلى مطار إسطنبول حتى وصل إلى مطار مصراته”.
وأضاف المرتزق السوري أنه نقل من مصراته إلى طرابلس عبر باصات برفقة 150 مرتزقًا، مؤكدأ أنه قبض عليه من قبل الكتيبة 122 عسكرية التابعة للجيش الوطني الليبي، ناصحا المرتزقة السوريين بعدم القدوم للقتال إلى ليبيا، قائلا: “ضحكوا علينا ولم يعطونا الـ2000 دولار”.
من جهته قال المرتزق السوري الثاني ويدعى محمد إبراهيم علي البالغ من العمر 25 عاماً من سكان مدينة إدلب السورية، إنه انتقل إلى ليبيا للانضمام إلى ميليشيات الوفاق بمساعدة تركية، مؤكداً أنه قبض عليه في محاور القتال من قبل الجيش الوطني الليبي وكان حاملاً بندقية.
وعن الطريقة التي وصل بها إلى ليبيا، أكد أنه كان متواجداً في مخيم بمدينة حلب السورية مجهز لنقل المرتزقة السوريين إلى طرابلس بداخله مجموعة من الفصائل على رأسهم فيلق الشام بالإضافة إلى فرقة من الدعم التركي (الجيش التركي)، مضيفا أنه نقل من مدينة إدلب عبر مدينة غازي عنتاب مرورا بإسطنبول إلى قاعدة معيتيقة.
واعترف المرتزق السوري، أنه انتقل إلى ليبيا نظير مبلغ مالي قدره 2000 دولار، مؤكدا أنه لم يتحصل على المبلغ حتى الآن.
وفي فيديو آخر اعترف المرتزق السوري الثالث الذي يدعى عبد الجبار من سكان مدينة حلب السورية أنه انتقل إلى ليبيا بدعم ومساعدة تركية برفقة 150 مرتزق سوري يقودهم قيادي يدعى “أبو بكر ” من نخبة الفصائل السورية المقاتلة ضد الجيش الوطني السوري.
وقال المرتزق السوري: “ضحكوا عليه جابوني لغرض التنظيف للغرف التي يسكنها المرتزقة السوريين نظير مبلغ مالي، ولكن وجدت نفسي على الجبهة أقاتل ضد الجيش الوطني الليبي”.
وأظهر فيديو آخر إلقاء الجيش الوطني الليبي القبض على المرتزق السوري الرابع ضمن الذين نقلتهم تركيا إلى طرابلس، خلال عملية نوعية في محور مشروع الهضبة بمدينة أبو سليم جنوب العاصمة طرابلس.
المرتزق السوري الخامس أكد في إحدى المقاطع التي حصلت عليها الشاهد أنه يحصل على 2000 دولار من “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان” نظير انتقاله إلى ليبيا للقتال بجانب ميليشيات حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي.
فيما اعترف المرتزق السوري السادس أنه نقل من مخيم في مدينة حلب إلى مطار إسطنبول ثم إلى العاصمة الليبية طرابلس حيث تتواجد مجموعة من الميليشيات في استقبالهم للانضمام إلى محاور القتال في صفوف حكومة الوفاق.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في وقت سابق عن إرسال جنوده إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني، لكن سرعان ما تراجع عن هذا القرار، ليلجأ بعدها إلى مرتزقته في سوريا، فوعدهم بآلاف الدولارات مقابل دعم ميليشيات حكومة الوفاق لوقف تقدم الجيش الوطني الليبي، معترفا في في حوار سابق له بأن عناصر من الجيش السوري الحر انتقلت إلى ليبيا للقتال في محاور طرابلس.