من الذي بارك دخول “الوفاق” مدينة صبراته؟

0
250
إخوان
إخوان

لم يخجل موالون لحكومة الوفاق من إعلان فرحتهم بعد سيطرة المتطرفين ومهربي البشر على مدينتي صبراته وصرمان.

فرئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق فايز السراج، فتح الباب أمام الإرهابيين من كافة أنحاء العالم، فسمح بعودة تنظيم داعش ورجال تنظيم القاعدة والإخوان.

حتى وإن لم يدرك ذلك السراج فإن الإخوان المسلمين وبدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هم المسؤولون عن ذلك.

رئيس المجلس الرئاسي بارك أعمال الميليشيات الذين ارتكبوا أبشع الجرائم في حق المدنيين وهاجموا مراكز الشرطة وأطلقوا سراح المئات من المجرمين والإرهابيين.

جماعة الإخوان المسلمين، أول من باركوا وصول الميليشيات إلى صبراته وصرمان، بل وطلبوا من الميليشيات التقدم للموانئ النفطية وتحرير كامل الأراضي الليبية.

أما القيادي في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، سامي الساعدي، فرحب بـ”ثورة التكبير”، زاعماً أنها باتت تسترد أنفاسها وتتعافى باستعادة صرمان وصبراته.

وكتب عضو دار الإفتاء في طرابلس، عبر صفحته على موقع التواصل “فيسبوك”، قائلاً: “ثورة التكبير تسترد أنفاسها وتتعافى بفضل الله ثم بسواعد أبنائها الأبطال الذين لم يبيعوا عودة صرمان وصبراتة إلى الوطن والبقية في الطريق بإذن الله، التهنئة لكل من ساهم في صناعة هذا النصر والتهنئة لأهالي الشهداء”.

وتغنى المتحدث باسم مسلحي “بركان الغضب” مصطفى المجعي، بالطلعات الجوية التي نفذها الطيران التركي المسير، قائلاً: سيطرنا على صبراته وصرمان بعد أكثر من 16 طلعة جوية، ونستعد للسيطرة على قاعدة الوطية، بالإضافة لاجتياح بري للقوات المدعومة بالميليشيات الإرهابية والمرتزقة السوريين.

وفي سياق متصل، قال عضو جماعة الإخوان المسلمين محمد مرغم، إن ما وصفه بـ”انتصار قوات الوفاق” سيرفع من أسهم مشروع الدولة المدنية، التي ترفعه الحكومة المدنية في طرابلس ويقرب موعدها والعودة للمسار الديمقراطي والانتخابي والاحتكام للشعب وسيادة القانون.

وتحدث عضو المؤتمر الوطني السابق، عبر قناة التناصح الإخوانية، عن منح عناصر الميليشيات رتباً عسكرية، ودمجهم فيما أسماه الجيش الليبي، قائلاً: موضوع بناء المؤسسة العسكرية تحدث عنه اللواء أسامة جويلي، والآن تمايزت الصفوف وأرجو من الآن وصاعداً أن لا نميز بين عسكري ومدني يقاتل من أجل مشروع الدولة المدنية ويجب على الحكومة استيعاب الثوار الذين قاتلوا ودفعوا دمائهم في سبيل الدولة المدنية، عليها أن تدمجهم بالجيش أو المؤسسة العسكرية يمنحوا الرتب العسكرية لمؤهلاتهم الموازية لمؤهلات الكليات العسكرية النظيرة لها ويتبوؤوا مناصب تمكنهم من بناء المؤسسة العسكرية السليمة”.

في الوقت ذاته، بارك رئيس مجلس الدولة الاستشاري خالد المشري، انتصارات الميليشيات، قائلاً: إن حكومة الوفاق سيطرت على مسافة 500 كيلو متر على طول البحر وإنها ماضية لتحرير بقية المدن كمدينة ترهونة.

وتابع القيادي عضو حزب العدالة والبناء الإخواني، لقناة الجزيرة القطرية، إن هذا التطور الميداني يعطي أهمية في رسم الخريطة الجيوسياسية بليبيا، وأن الخطوة التي تحققت تمهد الطريق لتحرير مناطق الجنوب بالكامل وستغير نظرة الدول الغربية في تعاملها مع حفتر- في إشارة للقائد العام للجيش الوطني الليبي.

ووصف المشري ما جرى، أمس الاثنين، في مدن الساحل الغربي بأنه معركة لرفض «مشروع الاستبداد وحكم العسكر»، زاعماً أنهم ذاهبون في مشروعهم إلى نهايته، وحتى بسط سيطرة «حكومة الوفاق» والتيار «المدني الديمقراطي» على كامل التراب الليبي وهدم «المشروع العسكري».

وادعى المشري أن قوات الوفاق لم تدخل صبراته وصرمان وبقية مدن الساحل الغربي لغرض الانتقام أو إثارة الفوضى، وإنما جاءوا لأجل دولة العدل وحفظ حقوق الناس.

ومن جهته اعترف وكيل وزارة الدفاع الأسبق محمد النعاس، الموالي للوفاق، بتدريب الأتراك لميليشيات الوفاق زاعماً: أنه بإمكان قوات الوفاق وبالتعاون مع الأتراك، حسم المعركة خلال شهر من الآن واقصد المعركة المنطقة الغربية فقط أما ما بعد سرت هذا مسألة أخرى تتعلق بالأطراف الكبار المسيطرة على الملف الليبي، وذلك في ظل الحالة القتالية العالية للقوات بفضل تدريب الأتراك لهم على الانضباط والمهارة والتسلسل في الأوامر.

كما زعم المبعوث الشخصي لفايز السراج في دول المغرب العربي، جمعة القماطي، أن سيطرة المليشيات التابعة لحكومة فائز السراج على مدينتي صرمان وصبراته يعد تحريرا للإنسان، مضيفاً، أن وجود تطهير عرقي وعمليات انتقام من الأهالي في المدن التي سيطرت عليها الوفاق بالأمس ادعاءات كاذبة، حسب قوله.

وتابع: “تعودنا على مثل تلك الادعاءات مثلما حدث في مدينة غريان يوم 26 يونيو الماضي، عندما انتفضت المدينة من داخلها والتحمت مع قوات بركان الغضب التي دخلت إليها من خارج المدينة، وقيل إنه تم تصفية جرحى في المستشفى وغيرها من الادعاءات.

وقال رئيس حزب العدالة والبناء الإخواني، محمد صوان، إن انتصارات قوات الوفاق في صرمان وصبراته تحتاج لاستثمار سياسي من حكومة الوفاق، داعياً حكومة الوفاق بالإسراع في اتخاذ إجراءات حازمة بالمناطق المحررة حتى لا تحدث بها تجاوزات.

وأضاف صوان أن النظام الدولي في حالة انهيار ويجب ألا ننتظر منه حل للأزمة، مضيفاً على الحكومة عمل تحولات استراتيجية واستغلال هذه الانتصارات لتحرير كامل ليبيا من أقصاها لأقصاها، وعليها استعادة سيادتها على كل الموارد النفطية في التراب الليبي لأنه مصدر الدخل الوحيد لليبيين.