تحرير أم عودة للإرهاب والتطرف .. ماذا بعد صبراته؟

0
669

عادت المنظمات الإرهابية والإجرامية إلى أرض ليبيا كتنظيم “داعش” الذي بذل العالم في السنين الأخيرة جهوداً مضنية للقضاء عليه في سوريا وليبيا والعراق، بعد ما فتح رئيس المجلس الرئاسي بحكومة الوفاق فايز السراج، الباب على مصراعيه، بل وأصبح يبارك لهم على أعمالهم الإجرامية وقتل المدنيين الأبرياء والهجوم على المنشآت الحكومية.

وخرج السراج أمس الإثنين، مباركاً انتصارات ما أسماها “قواته المسلحة” على هجومهم الإرهابي في صرمان وصبراتة ومناطق الساحل الغربي على كل من جهاز المباحث الجنائية فرع الغربية وغرفة الجيش أو ما كانت تعرف بغرفة عمليات مكافحة تنظيم “داعش” التي كان السراج أسسها بنفسه ورقى آمرها العميد عمر عبدالجليل يوم 17 فبراير، كتقدير على مجهوداته في مواجهة التنظيم.

عناصر داعش وتنظيم القاعدة في صبراتة

رصد في الهجوم الذي شنته ميليشيات الوفاق أمس عناصر داعشية من مقاتلي “شورى بنغازي” وتنظيم القاعدة أمام مديرية أمن صبراتة، بينهم القيادي فرج شكو، الذي أعلن اشتراكه في الهجوم على المدينة، كما رفعت المليشيات صورة الإرهابي “بوكا العريبي” الذي قتل في معارك بنغازي ضد الجيش الليبي عام 2015 على مقدمة آلية عسكرية، كما رصدت آليات أخرى عليها صور الإرهابي “وسام بن حميد”.

وأفادت مصادر صحفية أن المليشيات المسلحة من مدينة الزاوية التابعة للإرهابي شعبان هدية الملقب بـ”أبوعبيدة الزاوي”، شاركت في الهجوم ضمن تعزيزات من المرتزقة السوريين، ومقاتلي “مجلس شورى بنغازي” الفارين من ضربات الجيش ومجموعات مسلحة من الزاوية بقيادة المدعو محمود بن رجب والمدعو “الفار” والمدعو “الوحشي” وتولت إطلاق سراح مهربين وأعضاء تنظيمات إرهابية معتقلين بسجن المباحث الجنائية الغربية في صرمان، بعد سيطرتها عليه بإسناد جوي وبحري تركي.

الفوضى والرعب برعاية الوفاق

عملت المليشيات الإرهابية الموالية لتنظيمي “القاعدة” و”داعش” أمس في هجومها على مدينة صبراتة على نشر حالة الفوضى، وبث الرعب في قلوب سكان المدينة، بعد دخولهم إليها ضمن الغزو الذي بدأته البحرية التركية وطيرانها المسير، وأشعلت النيران في مقر مديرية أمن صبراتة، واقتحمت عناصرها منازل المدنيين، وهاجمت المواطنين الموالين للجيش الليبي، وأحرقت منازلهم أيضاً.

وأفاد شهود عيان إن عناصر مليشيا “مجلس شورى بنغازي” طاردت المواطنين بشوارع صرمان، وتجول قادتها بآلياتهم العسكرية في الشوارع، وأطلقوا الرصاص في الهواء، وهي أفعال من شأنها استعراض قوتهم العسكرية وتخويف المواطنين وإعلان سيطرتهم على المنطقة بالقوة.

عودة قادة الإرهاب إلى الساحة

كان من أبرز القادة الإرهابيين الذين ظهروا في عملية “صبراتة” هو الإرهابي فرج شكو عضو ما يسمى مجلس شورى ثوار بنغازي والمبايع لتنظيم داعش وهو أيضًا عضو في ما يسمى سرايا بنغازي التي بارك السراج سحقها في الهلال النفطي بل وبارك للقوات المسلحة تطهير بنغازي منها في السابق.

كما ظهر أيضاً مهرب الوقود الشهير و المعاقب دوليًا عبدالرحمن ميلاد المكنى ” البيدجا ” وهو يقود إحدى السرايا التي شاركت في الهجوم بينما كان وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا ينفي حتى وقت قريب تبعية البيدجا لحكومتهم.

أيضاً ظهر المطلوب الآخر زعيم مليشيات التهريب في المنطقة الغربية، محمد العربي كشلاف المكنى ” القصب ” وهو الآخر تزعم حكومة الوفاق عدم تبعيته لها رغم أنه كان ولايزال مسيطراً على مصفاة النفط في الزاوية. تحت